اللاذقية-سانا
بمناسبة يوم المرأة العالمي أقيمت ضمن منارة الشيخ ضاهر في الأمانة السورية للتنمية باللاذقية اليوم فعالية ثقافية لعرض “الفيديو أرت وأفلام الدقيقة الواحدة” انتجت خلال ورشة العمل التدريبية على صناعة الأفلام القصيرة التي اقامتها الامانة بالتعاون مع منظمة “ريسكاتيه” الإسبانية وأنتج خلال الورشة التي شاركت بها 12 متدربة 10 أفلام تناولت قضايا تخص المرأة ونظرة المجتمع نحوها ركزت على القضايا المتعلقة بالنوع الاجتماعي “الجندر” والعمل والقوانين التي تتعلق بالمراة عبر تصوير مقاطع حية أو من خلال الفيديو أرت باختيار مقاطع من الانترنت وإعادة إنتاجها ومونتاجها لإيصال الفكرة بطريقة مختلفة.
كنانة حمدان مديرة منارة الشيخ ضاهر في الأمانة أوضحت في تصريح لـ سانا أن الهدف الأساسي من الورشة تدريب السيدات على مهنة “التصوير والإنتاج والمونتاج” ومساعدتهن لدخول هذه المهن.
ولفتت حمدان إلى أنه تم اختيار المشاركات بناء على استبيانات شملت أسئلة اختصاصية عن التصوير لإظهار رغبة المتقدمات للعمل بالتصوير وصناعة الافلام وأفكارهن حول هذه المهنة حيث تم اختيار 12 استبيانا من قبل المدربين دون معرفة هوية المتقدمات مبينة أن المدربين هم أعضاء “عدسة السلام” الذين كان لهم نشاطات ضمن مدينة دمشق وأفلام قصيرة متنوعة.
وحسب حمدان ركزت الورشة التي امتدت 14 يوما حول مبادئ التصوير وجوانب أخرى تتعلق بإنتاج الأفلام القصيرة للوصول بالمتدربات إلى مرحلة العصف الذهني ومساعدتهن لخلق أفكار حول كيفية إيصال الرسالة للمتلقي مباشرة من خلال فيديو مدته دقيقة واحد.
من جهتها بينت روان قطيفاني منسق برنامج الدعم النفسي والحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي في الأمانة أن هذه الفعالية تأتي ضمن برنامج الحماية لمناصرة قضايا المرأة بهدف تعزيز دورها وتمكينها لفهم نقاط قوتها موضحة أن محتوى الأفلام يهدف إلى مناصرة قضايا المرأة في المجتمع وتسليط الضوء على مظاهر جديدة أثرت فيها الحرب سلبا أو زادت من وجوده .
واعتبرت قطيفاني أن أفلام الدقيقة الواحدة تعطي الفكرة والإحساس ويمكن أن تسهم في إيصال الرسالة أكثر من الأفلام الطويلة مبينة أن أفلام الورشة ستعرض ضمن نشاطات الأمانة ومناراتها وجلسات التوعية.
المتدربة راما طبه التي قدمت فيلما حول الزواج المبكر وازدياد هذه الظاهرة في سورية نتيجة ظروف الحرب لفتت في تصريح لـ سانا إلى أن مشاركتها بالورشة جاءت بعد متابعة مستمرة لنشاطات الأمانة السورية للتنمية وفريق عدسة السلام معربة عن سعادتها بخوض هذه التجربة بعد مشاركتها في الاستبيان المقدم لهذه الغاية لتكون خطوة نحو تحقيق حلم طفولتها بالعمل في التصوير وإنتاج الأفلام.
وقدمت المتدربة جويل علي فيلما عن الألفية الثالثة من خلال عرض مقارنات في التعامل مع المرأة بين الدول العربية والغربية مبينة أن الورشة جعلتها تقترب من تحقيق شغفها في التصوير.