القنيطرة-سانا
شكل صمود نساء الجولان العربي السوري المحتل وإصرارهن على حب الوطن والانتماء إليه والتشبث بترابه المقدس في وجه الاحتلال الإسرائيلي مثالا للمرأة السورية في نضالها وصمودها.
وبمناسبة يوم المرأة العالمي أصدرت نساء الجولان المحتل رسالة تلقى مكتب سانا بالقنيطرة نسخة منها نددن من خلالها بالصمت الدولي والعالمي إزاء ما تعانيه المرأة السورية في قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية المحتلة من ظلم وقهر وحرمان ومنعها من التواصل مع أهلها وأسرتها في الوطن الأم سورية بفعل الممارسات اللاإنسانية والقمعية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الجولان المحتل.
واستهلت نساء الجولان رسالتهن بتوجيه التحية إلى أمهات الشهداء والجرحى والثكالى والنساء الصامدات في الوطن الأم سورية مضيفات “نرفع إليكن تحياتنا وتقديرنا البالغ لعطائكن اللامحدود من الصبر والصمود والثبات والوفاء فلكن كل المحبة والاحترام حيث تحملتن أبشع أنواع الإجرام جراء تلك الحرب الكونية على وطننا الغالي سورية والعالم يسمع ويشهد عنفوانكن”.
وأشارت الرسالة إلى أن “نساء الجولان وعلى مدى نحو خمسين عاماً تحملن ظلم العدو الصهيوني البغيض المحتل لجولاننا الغالي.. تحملن سياسة القمع والردع وكل مخططاته من أجل تهويد أرضنا.. تحملن إجراءات الاعتقال التعسفي الذي طال رجالنا واخوتنا واولادنا ووضعهم في السجون الصهيونية من دون محاكمات حتى لم يبق منزل إلا وطالته الاعتقالات والسجن”.
وطالبت نساء الجولان السوري المحتل المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية بالضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراح كل الأسرى والمعتقلين في سجونها وفي مقدمتهم عميد الأسرى السوريين والعرب الأسير المناضل صدقي سليمان المقت الذي يدخل عامه الـ31 في زنازين الاعتقال.
ولفتت الرسالة إلى أن سلطات الاحتلال تمنع معظم نساء الجولان من زيارة أهلهن والتواصل معهم في الوطن الأم سورية مؤكدات إن حالة القهر والألم والحرمان والمعاناة اليومية جراء تشتت أفراد الأسرة والعائلة الواحدة على جانبي خط وقف إطلاق النار في منطقة الجولان المحتل لن تزيدهن إلا قوة وإرادة وأملا بأن النصر قادم وتحرير الجولان قاب قوسين أو أدنى.
وحيت الرسالة أبطال قواتنا المسلحة والقوات الرديفة والشعب الصامد والقيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد.