حمص-سانا
تضمنت فعاليات اليوم الثاني من ملتقى لجان التنمية المحلية بحمص الذي تنظمه محافظة حمص بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية على مدى ثلاثة أيام في فندق سفير حمص شرح الخارطة التنموية وأهدافها ودراسة نقاط القوة والضعف وتبادل الأفكار وآراء رؤساء لجان التنمية المحلية في القرى المستفيدة من برنامج مشروعي.
كما تضمنت الفعاليات عرضا عن مشروع النباتات الطبية وطرق الاستفادة منه ضمن خارطة التنمية بعد دراسة الظروف الملائمة لكل قرية.
ولفت مدير عمليات برنامج مشروعي في الأمانة السورية للتنمية حسام عاقل إلى ضرورة إشراك أعضاء المجتمع والاستفادة من معارفهم المحلية في تحليل مشكلاتهم والبحث عن أنسب وأفضل الحلول لها لتقدير الاحتياجات التنموية لإيجاد الحلول المناسبة من خلال معرفة أحوال وأوضاع المجتمع واتخاذ قرارات تنموية استنادا الى هذه المعرفة لخلق فرص عمل تنعكس على مشاريع ثانية وتغيير طريقة التفكير للوصول إلى التنمية ودراسة ومقارنة المشاريع الناجحة التي تناسب الظروف المحيطة.
بدوره استعرض رئيس الجمعية السورية للأعشاب والطب التكميلي الدكتور شادي الخطيب تاريخ تطور الطب التقليدي والشعبي عبر العصور وانتشاره في عدة دول واستخدام النباتات الطبية بأصنافها.
وأكد الخطيب ضرورة تعريف الفلاحين والمزارعين والمستفيدين من برنامج مشروعي بأهمية الغطاء النباتي الموجود بسورية والقيمة المضافة التي يمكن أن يقدمها في المجال العلاجي وتحضير المستحضرات الطبية والدوائية من خلال الأمانة السورية للتنمية التي تتيح الوصول إلى الأشخاص المستهدفين وجمع معلومات واقعية وصحيحة لتوجيههم بالزراعات الأكثر فائدة والتي تتناسب مع المناخ الموجود واعطائهم معلومات عن الأقسام الطبية المستخدمة بالنبات.
وأشار إلى ضرورة الربط مع وزارة الصحة من أجل تسجيل هذه المستحضرات ضمن بنك المعلومات وتوجيه معامل الأدوية باتجاه استثمارها والاستفادة منها وعدم الاقتصار على بيع هذه المواد بشكل خام وإنما هناك حلقات وسيطية تقوم بالتقطير والاستخلاص وتحويلها إلى أشكال صيدلانية وسيطية ليصار إلى نقلها إلى معامل الأدوية وتوطين صناعة الأدوية النباتية من خلال الاستفادة من المخزون النباتي الكبير والمتنوع.
وبين الخطيب أنه توجد خطة عمل بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية تضم خبراء من الجمعية السورية للأعشاب والطب التكميلي لزيارة بعض المواقع وتحديدها جغرافيا ومناخيا لتحديد الزراعات التي تنجح فيها وماهي النباتات البرية التي يمكن الاستفادة من زراعتها وتنشيط هذا الموضوع مع مراعاة التنوع والتميز في كل قرية.