السويداء-سانا
نظمت دار ليندا للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة بالتعاون مع جمعية النقاء الثقافية بالسويداء احتفالية أدبية وثقافية على مسرح التربية بالسويداء بمناسبة عيد المرأة العالمي.
الاحتفالية تأتي حسب صاحبة الدار ليندا عبد الباقي تعزيزا لدور المرأة في المجتمع والإضاءة على إبدعاتها ومساهماتها وحضورها المميز ولا سيما في المجال الأدبي والثقافي.
وتضمنت الاحتفالية افتتاح معرض للكتاب في بهو المسرح ضم أكثر من 150 عنوانا متنوعا لدار ليندا تركزت موضوعاتها في معظمها وفقا لعبد الباقي حول الأطفال والشباب والشعر والرواية والقصة والدراسات والترجمات إضافة لعناوين من دور نشر أخرى.
ورافق معرض الكتاب معرض تشكيلي للفنانة الهاوية هدى الدبيسي يضم 25 لوحة حيث بينت الدبيسي أنها حاولت من خلال اسلوبها وتقنية شغلها بالاكريليك وألوانها الهادئة والنابضة بالحياة أن تعكس احساسات المرأة ورغباتها وعشقها للجمال ومعاناتها فكانت في مجملها تشبه العوالم الداخلية للفنانة.
تلا ذلك مهرجان شعري احيته مجموعة من شاعرات السويداء على خشبة مسرح التربية قدمت خلاله الشاعرة ليندا عبد الباقي بعضا من قصائدها التي ضمها ديوانها الجديد و الثامن لها “ماذا لو” منها “حاء وباء” و”جرح” و”عناق أخير” و”أرغفة الوقت” وغيرها.
فيما تناولت الشاعرات الأخريات في قصائدهن موضوع الأم والمرأة حيث ألقت الشاعرة “ماجدة أبو شاهين” قصيدة بعنوان “أنثى من النور” باسلوب نثري دعت فيها الرجل ليعرف مكانة المرأة في حياته ككيان مليء بالعواطف والأحاسيس والإبداع يقف إلى جانبه ويسانده ويسهم في بناء المجتمع فيما قدمت الشاعرة “فاديا عريج” قصيدة برز فيها احساسها تجاه والدتها ومدى احتياج كل منا لحضن الأم الدافئ كملجأ يزيل أحزاننا وبلسم يشفي جراحاتنا وآلامنا.
كما ألقت الشاعرة “ميادة عبد الباقي” قصيدة بعنوان “امرأة” حاولت خلالها التأكيد على أهمية مساعدة المرأة وانتشالها من واقعها فيما صورت الشاعرة “ملاك العوام” في قصيدتها “تفضحك رائحة عطرك” كبرياء المرأة في حين استذكرت الشاعرة “عبير سليمان” في قصيدتها “الأم” والدتها الراحلة ومدى ألمها لغيابها إضافة لقصيدة أخرى غزلية حوارية محكية بعنوان “أمنية”.
وفي ختام المهرجان الشعري جرى توقيع ديوان “ماذا لو” للشاعرة عبد الباقي والذي يقع في 128 صفحة من القطع المتوسط حيث يتضمن قصائد وومضات شعرية ذات طابع وطني ووجداني متعلقة بظروف الحرب على سورية وتداعياتها وتبدل أحاسيس الشاعرة تجاهها وتأكيدها أن الحب سيبقى المنقذ من كل الأزمات حيث تقول “عبد الباقي” في قصيدة ماذا لو التي حمل عنوانها الديوان..”ماذا لو..أفرغنا سلال العشق..قبلة..قبلة ..بكفين ناعستين ..تغفو على أجفان يقظة ..أهدابها ..مواسم حنطة لنعاسنا..وأرغفة تشهق باحمرار موقدنا..ماذا لو ..امتد ليلنا ..عانق النجوم ..والشموع ..والمصابيح ..والفجر.. وأضاء بوحنا”.