ديلي تلغراف: قطري يمول إرهابيين في سورية والعراق بعد إطلاق سلطات آل ثاني القطرية سراحه

لندن-سانا

كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن إرهابيا قطريا كان قد اعتقل بتهمة تمويل احد مدبري هجمات الحادي عشر من أيلول في الولايات المتحدة عاد لتمويل الإرهابيين وهو يعتبر الآن في مركز شبكة جهادية تربطه بإرهابيي /تنظيم القاعدة/ في سورية والعراق.

وأضافت الصحيفة في تقرير للكاتب روبرت منديك نشر اليوم أن خليفة محمد تركي السباعي البالغ من العمر 49 عاما والذي يعمل في بنك قطر المركزي كان قد وضع اسمه على اللائحة الأميركية للإرهاب واعتقل عام 2008 بتهمة تمويل خالد شيخ محمد أحد مدبري هجمات أيلول غير أن السلطات القطرية اطلقت سراحه بعد ستة أشهر فقط من اعتقاله وعاد الآن لتمويل إرهابيين في سورية والعراق.

ولفتت الصحيفة إلى أن تقارير جديدة لوزارة الخزانة الأميركية كشفت الصلة بين السباعي وجهة تمويل إرهابية هي حركة خراسان التي كانت تخطط لتفجير طائرات مدنية في مطارات أميركية وأوروبية عبر استخدام متفجرات داخل علب معجون أسنان.

وتثير قضية الكشف عن الإرهابي السباعي مخاوف متنامية حول عدم قيام السلطات في مشيخة قطر باتخاذ اجراءات لمواجهة وقمع الشبكات المالية الممولة للإرهاب في البلاد.

وتابعت الصحيفة.. إن إحدى البرقيات الدبلوماسية التي أرسلها القائم بالأعمال الأميركي حينها مايكل راتني إلى واشنطن قبيل زيارة وزير الخزانة الاميركية هنري بولسون في أيار 2008 ألمحت إلى نزاع بين وكالة الاستخبارات القطرية ورئيس وزراء البلاد السابق حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني حول التعامل مع قضية السباعي.

وجاء في البرقية “في حال أثرت القضية خلال الزيارة يجب أن يكون ذلك محدودا بشكر القطريين بشان تعاونهم في القضية وأي مناقشة إضافية لها يجب أن تتم من خلال المدعي العام القطري وأجهزة الاستخبارات في البلاد وليس مع حمد بن جاسم”.

واستطردت الصحيفة قائلة.. إنه وعلى خلفية مثل هذه القضايا يطالب نقاد بارزون للدور القطري بتشديد التدقيق على الدوحة فيما يتعلق بصلتها بالإرهاب العالمي والتهديد بفرض عقوبات عليها في حال لم تمتثل للدعوات بهذا الخصوص.

ولفتت الصحيفة إلى أن التقارير الأخيرة كشفت أن عبد الرحمن بن عمير النعيمي الذي كان يعمل حتى مؤخرا مستشارا للحكومة القطرية ويعتبر عضوا مؤسسا في منظمة خيرية تدعى “جمعية الائتمان للشيخ عيد بن محمد ال ثاني” وكان على صلة بعائلة ال ثاني الحاكمة أرسل 25ر1 مليون جنيه استرليني إلى طارق الحرزي المسؤول في تنظيم /داعش/ الإرهابي الذي ساعد “جهاديين” بينهم بريطانيون للدخول إلى سورية عبر تركيا.

وحذر مالكولم ريكفيند رئيس لجنة الأمن والاستخبارات في مجلس العموم البريطاني من أن على قطر “اختيار أصدقائها” أو “تحمل عواقب خياراتها”.

بدوره قال البروفسور انتوني غليز مدير مركز دراسات الأمن والاستخبارات بجامعة باكنغهام البريطانية إن الوقت حان للتنبه إلى الأموال التي تأتي من دول الخليج إلى بريطانيا.. وللعثور على الإرهابيين يجب متابعة مصدر تمويلهم والآن يبدو أن قطر هي المصدر.

وكشفت أحدث الوثائق الصادرة عن وزارة الخزانة الاميركية نهاية الشهر الماضي أن السباعي على صلة وثيقة بإرهابيين أردنيين اثنين هما أشرف محمد يوسف وعثمان عبد السلام ووفقا لمسؤولين أميركيين فإن هذين الإرهابيين يحملان أيضا بطاقات هوية قطرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن السباعي تلقى المساعدة من عبد السلام الذي يطلق على نفسه لقب عمر القطري الذي يقاتل في صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية منذ بداية العام الحالي على نقل مئات آلاف الدولارات إلى /تنظيم القاعدة/ في باكستان مضيفة إن عبد السلام يعتبر بالنسبة لواشنطن الداعم المالي ايضا لـ /القاعدة/ في العراق ولتنظيم /جبهة النصرة/ التابع لـ /القاعدة/ في سورية.

ووفقا للولايات المتحدة فإن عمر القطري أرسل في 2011 عشرات الآلاف من الدولارات إلى محسن الفضلي متزعم تنظيم خراسان الإرهابي في سورية.

ولفتت الصحيفة إلى أن تقريرا جديدا سينشر الشهر القادم لـ “مؤسسة الدفاع والديمقراطية الأميركية” سيكشف عن أسماء 20 قطريا بينهم السباعي يعتبرون من كبار ممولي الإرهابيين بينهم عشرة صنفوا إرهابيين على اللائحة السوداء الرسمية للولايات المتحدة والأمم المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن الدكتور ديفيد وينبرغ أحد المشاركين في التقرير إن قطر الصغيرة فاقت جارتها السعودية كمصدر للتبرعات الخاصة لتنظيم /داعش/ الإرهابي وغيره من التنظيمات المتطرفة في سورية والعراق متابعا أن لقطر تاريخا طويلا في غض الطرف عن ممولي /القاعدة/ على أراضيها وهي الآن تعيد تاريخها عبر التعامي عن وجود ممولي إرهابيي /القاعدة/ على أراضيها وتحت أنظارها “هذه قضايا صادمة للضمير فعلا”.

ووفق تقرير رسمي أصدرته الولايات المتحدة في 2008 فإن واشنطن اعتبرت السباعي ممولا للإرهابيين في قطر وعمل على تقديم الدعم المالي وحل محل خالد شيخ محمد أحد القادة البارزين في /تنظيم القاعدة/ الإرهابي والمهندس الرئيسي لهجمات الحادي عشر من أيلول بعد أن تم القبض على شيخ محمد في آذار عام 2003 مضيفا إن الأخير محتجز حاليا في معتقل غوانتانامو وعاش بحرية في قطر في التسعينيات على الرغم من أنه كان مطلوبا في تلك المرحلة من قبل الولايات المتحدة بتهمة الإرهاب.

انظر ايضاً

ديلي تلغراف: لا يمكن الوقوف في وجه صعود الاقتصاد الصيني

لندن-سانا أكدت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن الاقتصاد الصيني قوي بما يكفي لمواجهة أي تداعيات …