ريف دمشق-سانا
نظم الصالون الأدبي في المركز الثقافي العربي بجرمانا نشاطاً أدبيا وفكريا شارك فيه عدد من الأدباء والباحثين تطرقوا لمواضيع مختلفة تمس المجتمع والإنسان عبر أشكال أدبية وفكرية متنوعة.
وألقى الشاعر ماهر محمد نصاً شعرياً بعنوان “سأعمرها” عبر فيه عن حبه لوطنه وأرضه وتاريخ سورية العريق معتبراً أن الوطن أغلى من الروح والولد وكل شيء فقال في نص من الشعر المحكي “حلفت بروحي لأعمرها .. صارت عظامي مداميك ومن نبض عمري ازنرها .. وافتح لها من المجد شبابيك”.
كما قدمت هلا صفايا مقالاً تحدثت فيه عن علم الإيزوتيريك وهو علم باطن الإنسان الذي يشرح فلسفة ارسطو وتعاليم فيثاغورث وهدفه وصول الإنسان إلى وعيه الذاتي ومعرفة حقيقة الذات البشرية العليا وحقيقة وجود الإنسان إضافة إلى معرفة الوعي واللاوعي والوعي الباطن.
أما الشاعر ميشيل عيد فقدم قصيدة عارض فيها الشاعر الراحل نزار قباني في القصيدة الدمشقية عبر البحر البسيط ذاته الذي كتب عليه نزار فقال: “أراك شهداً ودمع العين أملاح .. مساء وجه عند القلب إصباح يا راحلاً وبك الأشواق إلحاح .. إذا شعرت حواساً فيك تجتاح”.
كما قرأت هيفاء عليوي خاطرة بعنوان “المرأة” أشارت فيها إلى دور النساء في التحرر الاقتصادي والاجتماعي والوقوف بجانب الرجل وضرورة تعزيز وعيهن الثقافي والفكري والاجتماعي معتبرةً أن المرأة توازي الرجل في كل ما يفعله تجاه وطنه.
على حين قدمت امتثال السمان قراءة اجتماعية بعنوان “وعي الإنسان” بينت فيها بعض حالات الجهل والغيرة والإحباط ووسائل الارتقاء بالإنسان لتحقيق طموحه والحصول على التقدير الاجتماعي الحقيقي.
وقدم العازفون جواد عزام وفارس شاهين ومجد الجباعي وشفيق ياغي معزوفات موسيقية تعبر عن حب الوطن والتمسك بثوابته والوقوف بجانب الجيش العربي السوري.
وفي الوقت عينه عرضت المشرفة على الصالون هند الراضي أفكار الكتب التي قام الصالون بقراءتها وتقديم دراسات عنها لافتة إلى أهمية التنمية الثقافية والارتقاء بوعي المرأة لتكون دائماً في الطليعة الاجتماعية.
الشاعر منهال الغضبان رئيس المركز الثقافي في جرمانا قال بدوره “هذا التجمع النسائي الثقافي هو دليل على حيوية الثقافة لدى الشعب السوري وحضورها وتحديها لكل المؤامرات والفكر الظلامي الذي يريد النيل من تاريخنا”.
محمد خالد الخضر