الشريط الإخباري

إلفة الإدلبي ضمن ندوة سوريات صنعن المجد في مكتبة الأسد الوطنية

دمشق-سانا

تقديرا لمسيرتها الادبية الحافلة بارث كبير وكواحدة من أهم الأديبات السوريات والعرب تناولت ندوة “سوريات صنعن المجد” الأديبة السورية إلفة الإدلبي في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق التي شغلت القرن العشرين برواياتها وقصصها.

الندوة التي أدارها الدكتور إسماعيل مروة وقدم فيها محورا عن الجانب القومي في أدب إلفة الإدلبي شاركت فيها الدكتورة سحر شبيب بمحور عن الشام والمرآة في قصص إلفة الإدلبي والباحث أنس تللو عن عالمها الروائي.

وركز المشاركون في الندوة على دور المرأة السورية وعظمتها وصفاتها ومقوماتها والاثر الايجابي الذي احدثته في المجتمع السوري ومنهم الأديبة الإدلبي التي تميزت بمسيرة أدبية حافلة وإرث ثقافي كبير من القصص والروايات والدراسات الأدبية اتسمت بالواقعية والتركيز على الحياة الشرقية وتصوير حياة المرأة وما تكتنفه من معاناة.

ولفت المشاركون الى ان اعمالها حققت شهرة عالمية وترجمت لعشر لغات واعتمد مجموعة من قصصها القصيرة لتدرس في جامعات مشهورة مع الإشارة إلى مجموعتها القصصية الأولى قصص شامية التي شكلت منعطفاً مهماً في مسيرتها حيث فازت قصة منها بمسابقة في الإذاعة البريطانية كأفضل قصة في الوطن العربي.

وبين المشاركون أن الإدلبي تنتمي لكوكبة من النساء النهضويات اللواتي أسسن بجهودهن لمكانة المرأة السورية حيث ترأست الإدلبي اللجنة الثقافية في جمعية الندوة الثقافية النسائية التي كانت تهدف إلى تحرير المرأة من قيود الأمية والتخلف.

وأشار معاون وزير الثقافة علي المبيض في تصريح للصحفيين إلى أن المرأة السورية أهم من كونها نصف المجتمع فهي الأخت والزوجة والأم والابنة والزميلة في العمل لذلك عكفت الوزارة خلال عام على التركيز عليها بمختلف المجالات من خلال ندوة سوريات صنعن المجد.

وشدد المبيض على أهمية إبراز دور المرأة السورية وتسليط الضوء عليها وتقديم مسيرة أسماء كثيرة لمناضلات سوريات كنازك العابد التي قاومت الاحتلالين العثماني والفرنسي وماري العجمي التي أصدرت مجلة العروس عام 1910 وكان عمرها 22 عاما مؤكدا أن دور وواجب وزارة الثقافة والمؤسسات الإعلامية والرسمية ابراز هذه الحقائق واعلام الجميع بعظمة هذا التاريخ المجيد.

يذكر أن الأديبة الفة الإدلبي من مواليد دمشق 1912 توفيت عام 2007 في باريس ولها العديد من المؤلفات..وداعا يا دمشق ونظرة في أدبنا الشعبي وعصي الدمع ودمشق يا بسمة الحزن وترجمت بعض اعمالها الى لغات عالمية.

كما عملت الأدلبي في العديد من الجمعيات النسائية الأدبية السورية منها حلقة الزهراء الأدبية ومنتدى سكينة وجمعية الأدباء العرب التي جعلت من بيتها في دمشق صالوناً أدبياً مخصصاً لاستقبال ضيوف الجمعية من الأدباء المصريين أثناء فترة الوحدة بين سورية ومصر.

شذى حمود