واشنطن-سانا
أكدت الكاتبة الاسترالية كيتيلين جونستون أن الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم الأكاذيب والدعاية بهدف منع سورية من القضاء على الإرهابيين واستعادة الأمن والاستقرار.
في مقال لها نشره موقع مينت برس نيوز الأميركي أشارت جونستون إلى أن أعمال القتل والدمار التي نراها اليوم في سورية هي نتيجة مباشرة لحملة زعزعة الاستقرار المتعمدة والمستمرة من قبل دول إمبراطوريات الغرب مؤكدة أن الولايات المتحدة هي من بدأت الحرب على سورية وتستخدم الآن الأكاذيب والدعاية من أجل الحصول على الدعم لاستخدام قوة عسكرية إضافية بهدف منع سورية وحلفائها من استعادة الاستقرار.
وسبق للولايات المتحدة أن أقرت على لسان العديد من مسؤوليها بتحالفها وشراكتها مع التنظيمات الإرهابية في سورية على اختلاف تسمياتها حيث أعلنت أكثر من مرة عن برامج تدريب وتسليح ودعم لها تحت مسمى “معارضة معتدلة” والتي تبين فيما بعد أنها توجهت بشكل شبه كامل إلى تنظيمي “داعش” وجبهة النصرة بينما ذكرت شبكة سي ان ان الأمريكية الأسبوع الماضي أن أسلحة واشنطن المرسلة إلى التنظيمات الإرهابية تعرض للبيع عبر مواقع الكترونية تابعة للإرهابيين على شبكة الانترنت.
وشددت الكاتبة على أن دعاة التدخل في سورية تحت ذرائع انسانية هم أنفسهم يدعون إلى مزيد من القتل والتدمير من أجل السيطرة على ثروات المنطقة مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى الحفاظ على هيمنتها على العالم من خلال إبقاء الدول الأخرى في مرتبة أدنى.
وأوضحت أن التدخلات التي قادتها الولايات المتحدة بهدف تغيير أنظمة الدول جعلت الأمور تزداد سوءا دائما حيث تتسبب بالمزيد من الموت والمعاناة للأبرياء موضحة أن آلة الحرب الغربية لها تاريخ واسع من استخدام الأكاذيب والإعلام الكاذب والدعاية لتصنيع الدعم للتدخلات العسكرية المربحة.
وكان موقع غلوبال ريسيرتش الكندي كشف الشهر الماضي أن واشنطن تهدف من مخططها إلى الابقاء على بؤر لتنظيم “داعش” الإرهابي شمال شرق سورية لتبرير وجودها غير المشروع فى تلك المنطقة مؤكدا أن الولايات المتحدة لم تهتم بمسألة مكافحة الإرهاب كما اهتمت بالأهداف الاستراتيجية والجيوسياسية لها في سورية.
وقالت جونستون “مما لا شك فيه أن الغرب يكذب علينا بشأن سورية اليوم وان النتيجة العادلة الوحيدة في هذه الأزمة هي السماح للحكومة السورية باستعادة الاستقرار في المنطقة والتخلص من الأضرار التي تسبب بها الغرب”.