اللاذقية-سانا
يستطيع أستاذ الجغرافيا مهند صبح أن يفخر بأنه دخل الفن التشكيلي من بابه الواسع بعد رحلة ذاتية مع الفن لم يتلق فيها أي درس أو انتسب خلالها لأي معهد وذلك مع استضافة مركز الفنون التشكيلية بدار الأسد للثقافة في اللاذقية معرضه الفني الأول.
تتربع موهبة صبح الفنية على لوحات مختلفة الأبعاد تلقى إعجاب الفنانين وجمهور المعرض بـ 25 لوحة كساها بألوان زيتية مفعمة بالحياة والأمل أراد منها أن ينتقل من عالم الهواية إلى الفن.. فجمع حصيلة أعماله منذ سنة ونصف السنة وهي ما تبقى لديه بعد أن وهب ما رسمه طوال الفترات السابقة إلى أصدقائه وزملائه في العمل ليكون هذا المعرض بعنوان “سورية إلى شط الأمان” الذي أراد منه توجيه التحية للجيش العربي السوري للانتصارات التي يحققها على كامل الجغرافيا السورية.
يستقبل المعرض زواره بلوحة مزجها صبح بتدرجات اللون الأزرق كناية عن البحر وموجه والسماء تتوسطها سفينة مشرع فوقها العلم الوطني السوري.. التي يقول عنها صبح لـ سانا إنها “عنوان معرضه فهي تعبير رمزي عن سورية التي يعبر بها الجيش العربي السوري إلى شاطئ الأمان”.
وصبح الذي درس الجغرافيا بكلية الآداب في جامعة دمشق وتخرج فيها في العام 2008 يعبر عن فرحته في هذا المعرض فهو “حلم طفولتي.. منذ أن بدأت الرسم في عمر السادسة.. الذي أصبح اليوم حقيقة.. ورغبت من خلاله أن أوجه التحية للجيش العربي السوري الذي يقدم اغلى التضحيات وينتصر لنبقى على هذه الأرض”.
وتغلب على أعمال صبح الطبيعة الصامتة التي يستمدها من جولاته في مناطق اللاذقية فكانت الغابة والبحر والليل والإنسان وما تكتنزه هذه الحياة من جمال.. موضوعات للوحاته.. فحملت بعضها رمزية للتراث والأرض التي نعيش عليها فيما حاول من خلال تجربته الذاتية في تعلم الرسم منفردا نقل لوحات لرسامين عالميين إلى أسلوب فني جديد طبع بها بصمته بألوانه وأسلوبه.
الفنان التشكيلي أحمد علاء الدين أشار لـ سانا خلال تنقله بين لوحات المعرض إلى أن المعرض يظهر الموهبة العالية التي يتمتع بها الفنان صبح الذي حاول صقلها منفردا ولا سيما مع قدرته على خلق التناسق بين الألوان في لوحاته معتبرا أن أعماله بعد هذا المعرض ستكون بتقنية أعلى وجمالية أكثر.
ولفت علاء الدين إلى أن الحركة الفنية والثقافية هي ضرورة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها سورية لجهة التخفيف من الآثار السلبية للأزمة والحرب على سورية ولا سيما على جيل الأطفال.
ويستمر معرض الفنان مهند صبح “سورية إلى شط الأمان” الذي بدأ أمس في مركز الفنون التشكيلية حتى يوم غد.
بسام الابراهيم