الشريط الإخباري

تجربة المخرج المهند كلثوم في النادي السينمائي لمؤسسة أحفاد عشتار- فيديو

دمشق-سانا

عرضت أسرة النادي السينمائي في مؤسسة أحفاد عشتار الفيلمين القصيرين “ياسمين” و”روح الشرق” للمخرج السينمائي المهند كلثوم في سينما الكندي بدمشق مساء اليوم ثم دار نقاش بعد ذلك بين الحضور والمخرج.

فيلم “ياسمين” الذي ينتمي إلى النوع الوثائقي “ديكودراما” من إنتاج شركة “صورة الحياة” للإنتاج السينمائي والتلفزيوني وقام ببطولته أطفال سوريون عاشوا في ظل الحرب على وطنهم ضمن ظروف صعبة وقاسية جدا سواء أكانوا في الداخل أم في الخارج.

ويستعرض الفيلم آثار الحرب على أحلام الأطفال وأفكارهم ونظرتهم لمجريات هذه الحرب الشرسة على أرضهم وبيوتهم ومدارسهم ضمن اطار حالم يعكس صورة نقية لغد محمول على الياسمين.

ووثق فيلم “روح الشرق” من النوع السينمائي ذاته “ديكودراما” عددا من عناصر التراث اللامادي في سورية موزعة على الممارسات والطقوس والاحتفالات وكذلك فنون وتقاليد أداء العروض وأشكال التعبير الشفهي إضافة إلى المعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون التي تعتبرها المجموعات وفي بعض الحالات الأفراد جزءا من تراثهم الثقافي وينتقل من جيل إلى آخر.

ويروي “روح الشرق” ومدته ست عشرة دقيقة على لسان الحكواتي وشريط صندوق الفرجة حكاية آلاف السنوات من الإبداع والعطاء حيث ينتهي الفيلم والحكاية مستمرة.

وقال معاون وزير الثقافة علي المبيض: “فعالية اليوم تشاركية بين المؤسسات الرسمية والمجتمع الأهلي الذي له دور كبير في نشر الثقافة الصحيحة والسليمة وتوسيع دائرة المعرفة ورفع الذائقة السمعية والبصرية لدى المتلقي السوري”.

وأضاف: تندرج هذه الفعالية ضمن دعم الشباب باعتبارهم جسر الوصول لبوابة المستقبل وتاريخ حافل مزدهر بالإنجازات لافتاً إلى أن السينما هي ذاكرة الشعب والامة ومن الطبيعي أن تسعى وزارة الثقافة لتكريس وتعزيز دورها ولا سيما في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها وطننا.

بدوره قال كلثوم في تصريح لسانا: “من واجبنا كمثقفين سوريين في ظل الحرب الشرسة التي يتعرض لها بلدنا منذ سبع سنوات ان نعمل للحفاظ على هويتنا الثقافية والحضارية عن طريق الكتابة والاخراج والنشاطات والفعاليات الثقافية وهذا النشاط اليوم هو نوع من طقوسنا الثقافية اليومية المعتادة”.

ولفت كلثوم إلى أن فيلم “روح الشرق” يعرض لأول مرة أمام الجمهور وهو يتناول موضوعا ثقافيا وطنيا للدفاع عن الهوية الوطنية الثقافية باعتباره يتحدث عن التراث اللامادي في سورية وأهميته والحفاظ عليه وحمايته باعتبار الحرب التي نواجهها تحاول محو هويتنا وثقافتنا وتراثنا.

أما عن فيلم “ياسمين” فأوضح كلثوم أنه يسلط الضوء على الاطفال الذين هم الفئة الأكثر استهدافا في ظل هذه الحرب الإرهابية التي تدمر مدارسهم وأحلامهم حيث يقدم عبرة بأن الأطفال ورغم القذائف التي تتساقط عليهم يوميا صمدوا وصمموا على الذهاب إلى مدارسهم لمتابعة تعليمهم.

وعن جديده بين مخرج فيلم “على سطح دمشق” انه بصدد التحضير لمشروعه السينمائي الجديد الذي اطلقته المؤسسة العامة للسينما بالتعاون مع هيئة مدارس ابناء الشهداء بعنوان “يلا سينما” إضافة إلى استعداده لتصوير فيلمه السينمائي الجديد “نهري بحري” سيناريو سامر محمد اسماعيل وانتاج المؤسسة العامة للسينما حيث يتطرق الى يوميات المواطن السوري ولكن هذه المرة من البحر السوري.

شذى حمود