طهران-سانا
أعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي أن مواقف اميركا وبريطانيا وفرنسا تلعب دورا كبيرا في تأجيج الحرب واستمرار العدوان الذي يشنه النظام السعودي على اليمن.
وتعليقا على التصديق على مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن الدولي والذي تم بموجبه تمديد عمل لجنة الخبراء الخاصة باليمن لمدة عام قال قاسمي: إنه “مثلما كان متصورا فإن مشروع القرار البريطاني وبسبب عدم واقعيته لم يسفر عن شيء لمن تبناه وسجل فشلا آخر وخاصة للولايات المتحدة في الساحة الدولية ومنظمة الامم المتحدة”.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية مسؤولية الدفاع والحفاظ على أرواح النساء والأطفال الأبرياء في اليمن الذين يتعرضون الآن لكارثة انسانية كبرى بسبب فرض حرب مدمرة وإجراءات الحظر عليهم بأنها ملقاة على عاتق الذين يؤدون دورا هداما ببيعهم الأسلحة الحديثة وتقويتهم ترسانات دول العدوان وتصعيد هذه الأزمة وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي ناقش أمس مشروعي قرار الأول طرحته بريطانيا بهدف فرض ضغوط على إيران بزعم إرسال السلاح إلى اليمن وتم رفضه باستخدام روسيا الفيتو ضده والثاني طرحته روسيا وتم التصويت عليه بالإجماع ويتضمن حصرا تمديد الحظر التسليحي على اليمن لمدة عام واحد أي لغاية شباط عام 2019.
عراقجي: العزلة الأميركية تزداد دوليا
من جانبه أكد عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية أن فشل الإدارة الأميركية مرة أخرى في إصدار قرار ضد إيران بمجلس الأمن الدولي يبين تزايد العزلة الامريكية على الساحة الدولية.
وتعليقا على المشروع البريطاني في مجلس الأمن بشأن اليمن أوضح عراقجي أن الاتهامات المغرضة ضد ايران باتت واضحة ومكشوفة تماما.
ولفت عراقجي إلى أن الإدارة الأميركية حاولت العام الماضي عدة مرات جر ايران الى مجلس الامن الدولي وفشلت في كل مرة سواء في موضوع الاختبارات الصاروخية الايرانية أو موضوع أعمال الشغب داخل ايران أو في موضوع اليمن وهذا مؤءشر اخر على عزلة اميركا على الساحة الدولية ودليل على اقتدار إيران.
إلى ذلك أشار السفير الإيراني لدى بريطانيا حميد بعيدي نجاد إلى أن أميركا لم تحظ بدعم جميع الدول الغربية لتحقيق أهدافها وفي المحصلة غيرت الكثير في نص مشروع القرار ولكن هذه التغييرات لم تكن بالمستوى الذي يزيل مخاوف روسيا لذلك تم استخدام الفيتو ضده وحدث فشل ذريع لأمريكا.
وقال بعيدي نجاد في تعليق له على تلغرام: “تحول مجلس الأمن إلى ساحة للخلافات السياسية بشأن ايران بدلا من السعي للتوصل الى حل شامل لوقف الحرب وممارسة الضغط على النظام السعودي وداعميه لإنهاء ارتكاب المجازر بحق الأبرياء في اليمن”.
وأشار إلى أن أمريكا تسعى من خلال إدانة إيران للتمهيد لإمكانية فرض عقوبات جديدة عليها من قبل مجلس الأمن.