الشريط الإخباري

كنيسة القيامة تغلق أبوابها لليوم الثالث رفضا لقرارات الاحتلال

القدس المحتلة-سانا

أغلقت كنيسة القيامة في القدس القديمة أبوابها لليوم الثالث على التوالي بقرار مشترك من بطاركة ورؤساء الكنائس المسيحية رفضا لقرار سلطات الاحتلال فرض الضرائب على الأملاك الكنسية من عقارات وأراض في المدينة المقدسة ولقانون أراضي الكنائس الذي سيسمح لحكومة الاحتلال بمصادرة الأراضي التي تتبع للكنائس بأثر رجعي.

وأكد المتحدث باسم بطريركية الروم الأرثوذكس الأب عيسى مصلح لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا أنه “سيتم اتخاذ خطوات تصعيدية في حال عدم تراجع سلطات الاحتلال عن إجراءاتها المخالفة للشرعية الدولية وكسر النظام المعهود والمطبق منذ عام 1852 والذي تحترمه كل الدول” مشيرا إلى استمرار التحركات والاتصالات التي يجريها رؤساء الكنائس والبطاركة بهذا الشأن والتواصل مع جميع الدول الصديقة.

وقال الاب مصلح إن “القرار المشترك للطوائف الثلاث المسؤولة عن كنيسة القيامة جاء للتصدي لقرارات الاحتلال فالكنائس لا تدفع الضرائب لأنها جمعيات خيرية تساعد الفقراء والأيتام والمحتاجين والمؤسسات الإنسانية والاجتماعية والمدارس والملاجئء ومبدأ الدفع مرفوض بالمطلق ويعتبر ضربة قاسية للعالم المسيحي أجمع وخاصة في الأراضي الفلسطينية”.

وأضاف مصلح أنها “المرة الأولى التي تغلق فيها كنيسة القيامة في أيام “الصوم الأربعيني” حيث تقام الصلوات مرة واحدة على مدار العام في جميع الكنائس المسيحية” مشيرا إلى أن كنيسة القيامة يأتي إليها مئات الآلاف من الحجاج سنويا خلال “هذه الأيام للمشاركة في صلوات عيد الفصح”.

بدوره أكد أديب جودة الحسيني أمين مفتاح كنيسة القيامة المقدسة وحامل ختم القبر المقدس ضرورة محاربة القرارات المجحفة التي تتخذها سلطات الاحتلال ضد كنائسنا ومساجدنا في القدس المحتلة.

من جهته عبر مجلس كنائس الشرق الأوسط عن تضامنه الكلي مع موقف رؤساء كنائس القدس بإغلاق أبواب كنيسة القيامة ردا على قرار سلطات الاحتلال فرض الضرائب عليها.

ودعا المجلس في بيان له اليوم إلى الحفاظ على الاعراف السائدة التي ترعى الوضع القائم في المدينة المقدسة واحترام القوانين التي تفرضها المواثيق الدولية لمدينة القدس معربا عن قلقه العميق بخصوص مستقبل الحضور المسيحي في الأراضي المقدسة بشكل عام وفي القدس بشكل خاص نتيجة لهذه القرارات التعسفية التي اتخذتها سلطات الاحتلال.

يشار إلى أن اعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب في كانون الاول الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الاسرائيلي رغم الادانات الدولية الواسعة شجع سلطات الاحتلال على التمادي في سياساتها الاستيطانية وانتزاع ومصادرة أراضي الشعب الفلسطيني على مرأى العالم ومسمعه في ظل عجز المجتمع الدولي عن وضع حد لتلك الممارسات المنفلتة بشكل كامل من القرارات والقوانين الإنسانية والدولية.

انظر ايضاً

الاحتلال يمنع آلاف المسيحيين من الوصول إلى كنيسة القيامة

القدس المحتلة-سانا منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم آلاف المسيحيين من الوصول إلى كنيسة القيامة