حمص-سانا
أطلقت مديرية ثقافة حمص بالتعاون مع نادي القراءة مبادرة جلسة القراءة لتكون باكورة أعمال النادي وذلك في دار الثقافة بالمدينة بحضور نقاد وكتاب مسرحيين وشعراء وأدباء واختصاصيين باللغة العربية وعدد من المهتمين.
وأشارت الشاعرة رولا حسن مؤسس نادي القراءة بحمص لنشرة سانا الثقافية أن النادي يضم 30 عضوا و يتوجه إلى الشباب لأنهم محرك المجتمع وهذا النشاط هو عماد لنادي القراءة لتصبح المطالعة عادة مجتمعية حيث يعتمد على مناقشة كتاب كل شهر يتم اختياره عن طريق فريق النادي وفق اقتراحاتهم ودعوة المهتمين من جميع الفئات لحضور الجلسة.
وأوضحت حسن أن الهدف الرئيسي للنشاط هو تنمية الحوار بالنقاش وبناء علاقات أساسها المعرفة مشيرة إلى أن النادي سيطلق بالإضافة إلى جلسات القراءة نشاطا ثقافيا شهريا للأطفال بالتعاون مع مديرية التربية في رياض الأطفال والمدارس.
ولفتت هالة ابراهيم إحدى أعضاء النادي إلى أن المبادرة تهدف إلى جذب جيل الشباب للكتاب وللقراءة والابتعاد عن التكنولوجيا مشيرة إلى أنه يتم حاليا التوجه للسيدات لأنهن قدوة لأطفالهن في المنزل ويساعدن على انتقال ثقافة القراءة عبر الأجيال.
وتحدث الشاعر حسن بعيتي عن تجربة مماثلة لنادي القراءة في طرطوس والتي تقام تحت اسم ملتقى (اقرأ معنا ) حيث تم إنجاز أكثر من 25 جلسة كتاب عبر سنتين ونصف السنة من الزمن لافتا إلى أهمية القراءة في حياة كل أمة وضرورة الارتقاء بالمستوى الثقافي عبر تشجيع أكبر عدد ممكن من الناس التي لا تقرأ على المطالعة.
ورأى الأديب قصي الأتاسي أن المجتمع بحاجة لهذه التجمعات التي تدير الحوار الناجح بين الأفكار وتجمع الشباب المهتم بالثقافة والعمل الثقافي والأدب والفكر والشعر وخاصة في ظل الأزمة التي عاشتها سورية لردم الآثار السلبية الناتجة عنها.
ولفتت مايا الصالح وهي طالبة في كلية العمارة إلى أهمية المبادرة في تحويل القراءة لعادة وخاصة خلال الظروف الحالية والتطور التكنولوجي ما جعل الشباب يبتعد عن الكتاب وينجرف وراء مواقع التواصل الاجتماعي.
رشا المحرز