الشريط الإخباري

لعبة الكاراتيه في نادي قاسيون.. تميز في التدريب والتأهيل والنتائج-فيديو

دمشق-سانا

تميزت رياضة الكاراتيه في نادي قاسيون الرياضي بمهارات ممارسيها من الفئات العمرية كافة وسجلت أسماء بعض لاعبيها في سجلات أبطال الجمهورية كما أنها صعدت إلى الدرجة الثانية في بطولة تصنيف الأندية العام الماضي.

وفي لقاء مع مندوب سانا الرياضي قال مدرب اللعبة في النادي أحمد العلي “إن الألعاب القتالية تهدف بشكل عام إلى تطوير قدرات ممارسيها البدنية والذهنية والتي تعد أيضا وسيلة تربوية مهمة تسهم في بناء الفرد وتجعله أكثر قدرة على العطاء والبناء داخل مجتمعه ومن هذه الألعاب القتالية الكاراتيه” مضيفا أن الكاراتيه نوع من أنواع الفنون القتالية اليابانية تستخدم فيه الأيدي والأقدام والركب والمرافق وهي رياضة دفاعية تتميز بالأخلاق العالية.

وأوضح العلي أن هناك مدارس وأساليب للعبة مثل الكيوكوشنكاي وتعد أقوى مدارس الكاراتيه وأصلبها وأصعبها حيث يستخدم اللاعب في قتاله جميع أطراف جسمه من ركل ولكم والشوتوكان وهي أكثر المدارس شيوعاً وانتشاراً في العالم وتتميز بحركات الأقدام الواسعة وتسديد الضربات والركلات بسرعة وقوة ومرونة والشوتوريو وهو ثاني أكثر المدارس شيوعا بعد الشوتوكان وتتميز بالضربات الضيقة والمسافات القصيرة بين الخصمين.

وتابع العلي أن كلمة كاراتيه كلمة يابانية تتكون من مقطعين الأول كارا بمعنى فارغ و الثاني تيه بمعنى اليد أو القبضة بذلك تصبح اليد الخالية وسبب التسمية هو منع قوات الساموراي من سكان جزيرة أوكيناوا من امتلاك الأسلحة ما أدى إلى استعمال أهل الجزيرة أعضاء أجسامهم كأطراف الأصابع وقبضة اليد والركلات مع بعض أدوات الزراعة كأسلحة للدفاع عن النفس لافتا الى ان زي لاعب الكاراتيه يتألف من جاكيت أبيض مع بنطال أبيض على ألا يتوسط البنطال بين الركبة والكعب وأن يتوسط الكم اليد بين المرفق والرسغ والجاكيت يكون بين نصف الفخذ والركبة ويوجد به أحزمة متعددة وملونة حسب مستوى المتدرب للدلالة على مستوى المهارة القتالية التي وصل إليها مرتدو الحزام والتي تتراوح بين المستوى المبتدئء كيو والمستوى المتقدم دان ويحصل المتدرب على المراتب التالية بعد اجتيازه للامتحانات المخصصة فيبدأ بالحزام الأبيض فالأصفر ثم البرتقالي فالأخضر فالأزرق فالبني وأخيرا الأسود بدرجاته العشر.

وبين العلي أن هناك عددا كبيرا من اللاعبين واللاعبات يمارسون الكاراتيه في صالة النادي ويتم تدريبهم وفق برامج علمية مدروسة تساعد في تأهيل اللاعبين تدريجيا للوصول إلى الجهوزية الكاملة التي تساعدهم على الدخول إلى البطولات الرسمية واعتلاء منصات التتويج مشيرا إلى ان لاعبي النادي يتحضرون لبطولة الجمهورية في التاسع من الشهر القادم.

ولفت العلي إلى أن نادي قاسيون يعمل بكل طاقته لتذليل كل الصعوبات التي تعاني منها هذه الرياضة من خلال تأمين التجهيزات اللازمة إضافة إلى سعيه لإطلاق نشرة إعلامية ومحاضرات تعريفية باللعبة وأهميتها واختلافها عن الرياضات الأخرى لكي يتشجع الأهالي في تنسيب أطفالهم فيها.

وقال المدرب إن النادي يمتلك خامات واعدة في الفئات العمرية الصغيرة سيكون لها مستقبل مبشر في اللعبة مبينا ان النادي يعد رديفا أساسيا للمنتخبات الوطنية منذ انطلاق هذه اللعبة في النادي عام 1991 وأكبر مثال على ذلك لاعب النادي والمنتخب محمد درويش الذي حقق مع المنتخب عدة ميداليات على الصعيدين العربي والآسيوي.

يشار إلى أن فريق قاسيون في لعبة الكاراتيه حقق عام 2017 مراكز متقدمة في معظم البطولات التي شارك فيها ففي بطولة دمشق للرجال أحرز ثلاثة مراكز أولى ومركزا ثانيا ومركزين ثالثين وللسيدات أربعة مراكز أولى ومركزين ثانيين إضافة إلى مركز أول وثان وثالث في بطولة الجمهورية للرجال وحصل على المركز الأول في بطولة تصنيف الأندية للدرجة الثالثة ومن خلالها أصبح في الدرجة الثانية.

محمد الخاطر