دمشق-سانا
ركز المشاركون في أعمال الدورة الـ 11 من مؤتمر القدس لشباب فلسطين الذي أقامته اليوم هيئة العمل الشبابي والطلابي في جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية على مكانة القدس كعاصمة أبدية لفلسطين.
وأوضح المشاركون بالمؤتمر الذي عقد في صالة فندق أرميتاج بدمشق تحت عنوان “القدس عاصمة فلسطين الأبدية” أن انعقاده يبين مدى التمسك بالقضية الفلسطينية لتبقى حية حاضرة في وعي وضمير وعقول الأحرار في العالم أجمع مؤكدين أنه لا يمكن لأي قرار نفي عروبة القدس فتاريخ المدينة البعيد والقريب يشير إلى أنه لا يمكن لأحد أن يلغي أو يطمس حقيقة هذه المدينة لافتين إلى أن القرار الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحق القدس لا قيمة له على الإطلاق.
وأشار المشاركون إلى أن القضية الفلسطينية ستبقى بوصلة الشباب العربي على الدوام وإلى أن المقاومة هي الخيار الوحيد لاستعادة الأرض والحقوق مبينين أن استهداف سورية يأتي في سياق المخططات التآمرية على المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية وإنهاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
وأكد أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي حسام السمان أن سورية ورغم الحرب الهمجية الإرهابية التي شنت عليها كانت وما زالت تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المركزية لافتا إلى أن القدس ستبقى عاصمة أبدية لفلسطين وأن قرار الولايات المتحدة والصهاينة لن يمر مهما تآمر المتآمرون من العرب الذي سفكوا دماء الشعب السوري.
بدوره وصف رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية الدكتور محمد البحيصي قرار الرئيس الأمريكي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعتبارها عاصمة لكيان الاحتلال الصهيوني بالقرار المشؤوم وهو شبيه بوعد بلفور مؤكدا أن من يراهن على السلام مع هذا العدو واهم ويخدع الشعب الفلسطيني.
من جهته دعا مستشار السفير الايراني عباس اذرنيا إلى دعم الشعب الفلسطيني بما يضمن استمرار المقاومة حتى تحقق أهدافها بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس لافتا إلى الدور الكبير للشباب في استمرار وديمومة شعلة النضال الفلسطيني.
واستعرض عضو القيادة العامة لمنظمة الصاعقة الباحث المهندس كمال حصان الواقع العربي الراهن ونقاط القوة فيه للنهوض به محملا القيادات الثقافية والفكرية والسياسية للأمة مهمة إيقاظ الشعور القومي والدعم الشعبي العربي للقضية الفلسطينية.
شارك في المؤتمر عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية والفعاليات النقابية والمهنية السورية والفلسطينية وشخصيات ثقافية واجتماعية ودينية.