رام الله-سانا
أدانت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني بشدة التصريحات الأميركية التي يتم تناقلها بشأن نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة في شهر أيار المقبل والذي يوافق ذكرى النكبة المشؤومة معتبرة أنها تشكل مخالفة واضحة وصريحة لقرارات الشرعية الدولية ولكل القوانين الإنسانية والعالمية المتفق عليها.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود قوله في بيان اليوم: إن هذه “الخطة تمثل مساسا بهوية الشعب العربي الفلسطيني ووجوده كما أن التوقيت الذي تم اختياره لتنفيذها يشكل مساسا مباشرا ومتعمدا بمشاعر أبناء شعبنا وأمتنا العربية”.
وطالب المتحدث دول العالم برفض الخطوات الأميركية الإسرائيلية التصعيدية والتي تشكل تهديدا للسلام والاستقرار في المنطقة.
من جهتها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية باشد العبارات الإعلان الأميركي الأخير القاضي بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة في أيار المقبل واعتبرته إعلانا استفزازيا واعتداء على مشاعر العرب والمسلمين عدا عن كونه انتهاكا صارخا وخرقا جسيما للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها.
واعتبرت الوزارة في بيان لها اليوم أن هذا القرار “عدوان مباشر على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة وبنفس الوقت مكافأة للاحتلال على انتهاكاته وجرائمه التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني خاصة أنه يتزامن مع ذكرى النكبة التي حلت به والمستمرة الأمر الذي يشكل غطاء لممارساته العدوانية وتشجيعا له على الاستمرار في تدمير أي فرصة لتحقيق السلام في المنطقة”.
وحملت الوزارة الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن إعلانها الخاص بالقدس ونقل السفارة مطالبة المجتمع الدولي بتجديد موقفه الرافض لهذا القرار.
بدورها أدانت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان القرار الأميركي مشددة على أن “هذا القرار هو تحد سافر للإرادة الدولية وللجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبنت قرارا برفض إعلان الرئيس الأميركي ترامب بشأن القدس”.
وأكدت الفصائل الفلسطينية في بيان “أن الشعب الفلسطيني وفصائله سيتصدون لهذا القرار الذي يهدف إلى تهويد مدينة القدس ومصادرة الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة”.
وكان مسؤول أميركي كشف عن نية بلاده نقل سفارتها لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى مدينة القدس المحتلة في أيار المقبل.