موسكو-سانا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تحركات دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الشرق الأوسط توفر أرضية خصبة لظهور إرهابيين جدد.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن لافروف قوله في كلمة ألقاها في جامعة بلغراد اليوم: إن “الناتو أثبت عجزه عن التصدي للخطر الارهابي الذي يمثل التهديد الحقيقي الوحيد في عصرنا هذا” مضيفا: إن “تحركات دول الحلف في العراق وليبيا وسائر دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا تولد التطرف وتزرع الفوضى وتوفر أرضية خصبة لظهور إرهابيين جدد”.
وانتقد لافروف سياسة الغرب الهادفة إلى “جر صربيا ودول البلقان لحلف الناتو عبر وضعها أمام خيار باطل يتمثل بمقولة.. إما أن تكون هذه الدول مع الغرب أو أن تكون حليفة لروسيا” مشددا على أن هذا الخيار لا علاقة له بتعزيز الأمن القومي لدول المنطقة.. فدول البلقان لا يهددها شيء لكن انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي سيجبرها على الوقوف إلى جانب طرف دون آخر في مواجهة عسكرية سياسية تفرض واشنطن من خلالها فلسفتها على أوروبا والناتو يتبعها في ذلك.
ولفت لافروف إلى أن الانقلاب الذي جرى في أوكرانيا بتحريض من واشنطن والاتحاد الاوروبي وحظي بدعمهما كان من أسوأ نتائج سياسات الغرب في المنطقة.
من جهة ثانية قال لافروف: إن الولايات المتحدة “تحاول ابعاد روسيا عن أسواق مصادر الطاقة الأوروبية ونحن نعلم أن جزءاً كبيراً من التوجهات المعادية لروسيا في البلقان وفي أوروبا بشكل عام تتم اثارته من واشنطن ونرى بوضوح ان الهدف هو محاولة ضمان الهيمنة العسكرية والسياسية والاقتصادية للولايات المتحدة بما في ذلك محاولة ابعاد روسيا عن سوق مصادر الطاقة واجبار الأوروبيين على التحول إلى الغاز المسال من الولايات المتحدة”.
وتعتزم الولايات المتحدة زيادة توريد الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا وفي الوقت نفسه تشن حملة سياسية واسعة تنتقد فيها خطط روسيا بشأن امدادات الطاقة إلى أوروبا حيث قالت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق انها تشعر بالقلق ازاء مشروع -التيار الشمالي 2- زاعمة انه سيكون له تأثير سلبي على أوروبا الشرقية.