الشريط الإخباري

التايمز تكشف عن تهديدات يطلقها إرهابيون لشن هجمات في بريطانيا

ملبورن-سانا

وجهت محكمة الصلح في مدينة ملبورن الاسترالية تهماً إلى رجل يحمل الجنسية الاسترالية لتخطيطه للسفر إلى تركيا ومنها إلى سورية بهدف الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية فيها.

ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن مارك غيبسون ممثل الادعاء الاسترالي قوله أمام المحكمة “إن امين محمد البالغ من العمر 24 عاماً تقدم بطلب للحصول على جواز سفر نيوزيلندي وحصل على موبايل باسم مستعار في اطار تخطيطه للسفر إلى تركيا بقصد التسلسل إلى سورية من أجل حمل السلاح هناك” .

وأضافت الصحيفة أن الشرطة الاسترالية كشفت من خلال التنصت على مكالمات أمين الهاتفية أنه تم تحريضه للحصول على الشهادة وكان ينوي مقابلة شخص في تركيا لمساعدته في التسلل عبر الحدود التركية إلى سورية.

واعتقل أمين الذي عاش سابقاً في منطقة ليدكومب غرب سيدني في كانون الأول الماضي في مطار بريسبان للاشتباه بتوجهه إلى سورية للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية فيها.

وكانت الشرطة الاسترالية في مدينة ملبورن اعتقلت أمس الأول شخصا آخر بتهمة تمويل إرهابي أمريكي متطرف التحق بصفوف التنظيمات الإرهابية في سورية وذلك في إطار عملية واسعة لمكافحة الإرهاب.

ورفعت استراليا مؤخرا مستوى التحذير أزاء الخطر الذي يمثله الإرهابيون الاستراليون الذين التحقوا بصفوف تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي عند عودتهم إلى استراليا.

وأقرت أجهزة أمنية استرالية بأن نحو ستين استراليا يشاركون مع التنظيمات الإرهابية المسلحة في عملياتها الإرهابية في سورية والعراق بينما يؤمن قرابة المئة الدعم من استراليا لحركات متطرفة.

وفي مقال لصحيفة التايمز كشفت الصحيفة البريطانية عن تهديد إرهابيين بريطانيين التحقوا في صفوف التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية بالانتقام من الضربات الجوية ‏التي تشارك فيها بريطانيا على تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي المعروف بداعش من خلال شن هجمات ‏مشابهة لتفجيرات لندن عام 2005 و جريمة قتل الجندي البريطاني لي ريغبي.‏

وأوضحت الصحيفة أن أحد “الإرهابيين البريطانيين المتطرفين رد ‏على الضربات في تسجيل نشر على أحد مواقع التواصل ‏الاجتماعي متوعدا بأن الذين غادروا في السابق إلى سورية قد يشنون هجمات في بريطانيا لاحقا”.

وقال “قولوا للحكومة البريطانية ان تنسحب إذا لم تكن تريد أن تصبح أيام السابع من تموز عام 2005 التي وقعت فيها تفجيرات محطات مترو لندن أو مايكل أديبولاجو أحد قاتلي الجندي البريطاني لي ريغبي العام الماضي في أحد شوارع ‏لندن أمورا معتادة في شوارع بريطانيا”.

كما كتب إرهابي آخر يحمل اسم أبو مصعب الجزيري من مقاطعة كوفينتي على حسابه على ‏موقع تويتر الاجتماعي قائلا “إلى الشعب البريطاني بسبب أعمال حكومتكم ستكونون أنتم من يدفع ‏الثمن .. وسيتم استهداف كل شخص وكل مكان .. المسألة مسألة وقت فقط”.‏

وكانت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي مدفوعة بالخوف من عودة هؤلاء الإرهابيين الذين غادروا بريطانيا منذ البداية وسط تعامي وتغاضي الحكومة البريطانية عنهم الى سورية لارتكاب جرائم إرهابية شنيعة هناك أعلنت أمس الأول فرض إجراءات جديدة لحظر التنظيمات الإرهابية المتطرفة والحد من نشاطات الدعاة المتطرفين حتى في حال عدم ارتكابهم أي جريمة.

وقالت ماى أمام المؤتمر السنوى لحزب المحافظين في مدينة برمنغهام البريطانية “ليس كل تطرف يقود إلى العنف وليس كل المتطرفين عنيفين ولكن الضرر الذي يتسبب به التطرف لمجتمعنا هو سبب يكفى لدفعنا للتحرك وعلينا أن نواجه التطرف بكل أشكاله”.