طهران-سانا
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الدول الغربية حولت المنطقة إلى “مستودع بارود” بتأجيجها التوترات والحروب في المنطقة كما دعمت تنظيم “داعش” الإرهابي وسمحت لتحالف العدوان السعودي بقتل الشعب اليمني يومياً.
وأوضح ظريف في تصريح صحفي اليوم أن واشنطن تمارس مختلف أنواع الضغوط على إيران وفى كل المجالات مشيراً إلى أن الحملات الأمريكية على إيران خلال العام الماضي هي الأشد منذ 30 عاما ومبينا في الوقت ذاته أن واشنطن تبحث عن طرق للتخفيف من عزلتها العالمية في حال انسحبت من الاتفاق النووي وعلينا عدم السماح بذلك.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أطلقت خلال الأشهر الماضية مزاعم عديدة بشأن الاتفاق النووي الإيراني الموقع مع مجموعة خمسة زائد واحد عام “2015” في محاولة منها للتنصل والانسحاب منه فيما أكدت بقية الأطراف الدولية الموقعة عليه التزامها الكامل به.
وأضاف ظريف أن السياسة الإقليمية والدفاعية لإيران واضحة تماما ويتم الإعلان عن هذه السياسة بكل شجاعة في المحافل الدولية لافتا إلى أن السياسة الخارجية الإيرانية شهدت تحولاً كبيراً خلال السنوات الخمس الماضية وأصبحت لاعباً فاعلاً وجدياً في المشهد الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن لدى بلاده اليوم أدنى حد للإنفاق على الأسلحة في المنطقة في حين أن دول الخليج أنفقت على الأسلحة 116 مليار دولار العام الماضي.
من جهة أخرى أشار ظريف إلى محاولات التجسس التي تعرض لها الفريق الإيراني خلال عملية المفاوضات التي جرت بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد بشأن الاتفاق النووي.
وقال ظريف: إن “هاتفه النقال وهواتف سائر زملائه المفاوضين تعرضت للتنصت والتجسس خلال المفاوضات النووية” معتبراً أن مثل هذه الأحداث تشير إلى مستوى محاولات عملية التنصت والتجسس ضد إيران.