الشريط الإخباري

حمام (الدرويشية) في حماة … إرث تاريخي ومكان لمحبي تقاليد الاستحمام القديمة

حماة-سانا

تزهو مدينة حماة بحماماتها الأثرية التي تستمد مياهها من نواعير نهر العاصي المشهورة وتتميز بثرائها المعماري وغناها بالزخارف ولعل حمام الدرويشية الذي يعد الأكبر بينها وأعيد ترميمه مؤخرا يوفر ملتقى لمحبي الفلكلور والتراث والطرق التقليدية في الاستحمام.

الحمام الذي تم ترميمه من قبل مالكيه في شهر تشرين الثاني من العام الماضي بإشراف مهندسين وفنيين من مديرية آثار حماة تبلغ مساحته حوالي 600 م2ويرتكز على أربع ركائز فارغة تعتبر من عجائب فن البناء والهندسة على حد قول مدير آثار حماة عبد القادر فرزات.

وعن أقسام الحمام أوضح فرزات لنشرة سانا سياحة ومجتمع أنه يتألف من ثلاثة أقسام البراني والجواني والوسطاني ويقوم الاول على أربعة أواوين تحيط بمساطب حجرية لجلوس الزبائن ترتفع فوقه قبة وفي الوسط بركة ماء مع أرضية منقوشة بأشكال هندسية جميلة وفيه باب يؤدي إلى الوسطاني.

أما القسم الثاني فهو يشبه البراني ولكن أصغر حجماً كما يحوي أربع مقاصير واسعة ذات سقوف مرتفعة ومضيئة وفي كل مقصورة جرن كبير وفي جانب هذا القسم باب يوءدي إلى دهليز ضيق ملتو ومنه الى الجواني وهو قسم حار وواسع تقع حوله مقاصير وأواوين متعدده تحوي تقريباً على ثلاثة عشر جرناً.

ويبين فرزات أن الحمامات القديمة حافظت على الكثير من طقوسها التقليدية‏ الصحية والاجتماعية والترفيهية مع تغيرات طفيفة طالت آلية عملها واستخدام الوقود في عملية تسخين المياه التي كانت سابقاً تعتمد على مخلفات المنازل إضافة إلى جذوع الأشجار اليابسة والحطب.

مدير سياحة حماة المهندس مرهف أرحيم اشار بدوره إلى أن الإقبال على الحمامات العامة كان قديما يبلغ ذروته في فصل الشتاء لما تمتاز به من مياه دافئة وأجواء من الاستمتاع والاسترخاء لمرتاديها.

وأضاف أرحيم إن الحمامات القديمة ما زالت تحافظ على أغراضها الاجتماعية العديدة فتقام فيها الأعراس والمناسبات الاجتماعية المختلفة.

سهاد حسن

لمزيد من الصور اضغط هنا