حمص-سانا
أطلقت مديرية ثقافة حمص مبادرة “ريبورتوار حمص المسرحي” لقراءة المسرحيات ومناقشتها شهريا بحضور عدد من النقاد والكتاب المسرحيين والمثقفين والشباب المهتمين بالمسرح وذلك في قاعة سامي الدروبي بثقافي حمص.
ومصطلح ريبورتوار فرنسي الأصل ويعني مجموعة العروض المسرحية التي تقدم خلال موسم مسرحي واحد.
وكانت مسرحية “تماثيل الوحوش الزجاجية” للكاتب الأمريكي تنسي وليامز أولى العروض التي وضعت على طاولة النقد خلال الريبورتوار حيث قام فريق المسرح العمالي بأداء عدة مشاهد من المسرحية أمام الجمهور لتتم مناقشة الأداء والمحتوى وكيفية وصول فكرة المسرحية للجمهور.
وأوضح المخرج سامر أبو ليلى مؤسس المبادرة في تصريح لنشرة سانا الثقافية أن المبادرة انطلقت من حاجة ملحة لدى جيل الشباب للتواصل مع الجيل الأقدم ثقافة مبينا أن الريبورتوار يجمع كل الفئات العمرية الموجودة في المدينة بهدف ردم الهوة وتقديم فرصة للشباب لزيادة ثقافتهم ودائرتهم المسرحية وتقديم مواهبهم.
ولفت أبو ليلى إلى أنه سيتم ترشيح اسم نص مسرحي لتتم قراءته ومناقشته خلال شهر قبل عرضه ما يسهم في عودة الشباب للقراءة والثقافة وردم الهوة بين جيل الشباب والنقاد والكتاب المسرحيين الكبار مؤءكدا ضرورة تقديم عروض متنوعة من قبل عدة فرق مسرحية جديدة في عدة أماكن خارج نطاق المركز الثقافي.
بدوره لفت الناقد والمخرج المسرحي محمد بري العواني إلى أهمية هذه المبادرات الصادرة عن الشباب بتفكيره المستقل وأحلامه المستقبلية ووجهات نظره المتفردة بالمسرح داعيا الشباب إلى قراءة النص بشكل علمي وفق أصول قراءة المسرح ومن عدة زوايا ليتعلموا بتفكيرهم الحداثي طرق قراءة النص وتفكيكه لفهم خلفياته الفنية والاجتماعية والسياسية والتاريخية وإلى إقامة ورشات عمل لقراءة النصوص المسرحية ووضع مخططات أولية لكل نص.
من جهته رأى الكاتب المسرحي سلام اليماني إلى أن نص مسرحية “تماثيل الوحوش الزجاجية” لا يقارب مشكلات الشباب السوري وهو بعيد كل البعد عن واقعنا ومشكلاتنا وحياتنا.
ومن فريق عمل المسرحية اعتبر أحمد درويش الذي أدى دور “جيم” أنه في أول ظهور مسرحي له استطاع أن يعيش دوره بكل إحساس كونه يمسه ويمثل أحلام الشباب التي انكسرت عند أول عقبة واقعية فعنوان المسرحية مرتبط بكل شخصياتها وليس بشخصية واحدة فقط .
وشجعت الموجهة التربوية ندى سلامة إحياء هذا النوع من المسرح لأنه مرتبط بمرحلة طويلة لكثير من أحلام الشباب الذي عاش مرحلة الحرب على سورية لافتة إلى ضرورة التدقيق والوضوح بالمصطلحات لبناء جسور التواصل والحوار والنقاش بين الجيل القديم والجديد.
رشا المحرز