دمشق-سانا
احتوى العدد الجديد من مجلة الأزمنة عددا من المقالات الفكرية والفلسفية والادبية إضافة الى الدراسات النقدية والادبية والتعريف بشخصيات سورية لها مكانتها التاريخية فضلا عن مقالات في الصحة والحياة وبعض المقالات عن الكومبيوتر والجوال.
وفي افتتاحية العدد يرى رئيس التحرير الدكتور نبيل طعمة أن حراس الحضارة الأدعياء كرسوا ثقافة القلق وما زالوا يجتهدون على تصفح مواطن الخلل ما أدى الى تسطيح الفكر العربي واحتفاظه بشعاري الحب والعاطفة اللذين يوءديان الى انجاز مفهومي العداء والكراهية وتطوير رغبات التضاد والعداوة بدلا من الانخراط مع الاجيال والعمل معها.
ويضيف طعمة.. أن حراس الحضارة يهدمون الاجيال الجديدة ويراهنون دائما وأبدا على افشال امالها واحلامها.. يأخذونهم الى تفاصيل حياتية وهمية.. يشاغلونهم بها ويدفعونهم للتقاتل رغم أنهم أجيال تملأهم الدهشة وكأنهم قادمون الى الحياة من الحاضر الى المستقبل.
أما الدكتور اسكندر لوقا في مقاله /دعوة مباركة/ فكتب .. في هذه الايام العصيبة حين نقرأ دعوة غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث اللحام الى تحالف عربي ضد الارهاب لا يخامر أحدنا الشك بأن هذه الدعوة مسندها ايمان الداعي اليها بما تبقى من العرب الموءمنين بأن خلاصهم لن يكون الا بأيديهم بمعنى الا بتضافر جهودهم لإزالة ما لحق ويلحق بهم مسيحيين ومسلمين من ضرر وللأسف باسم الاسلام دين السلام والمحبة والتاخي.
وكتبت ميساء نعامة مشاهدات من محافظة اللاذقية بينت فيها أن الطريق الموءدي من دمشق الى اللاذقية موءمنة ببواسل الجيش العربي السوري وابتسامتهم التي تزين وجهوهم الملفحة بأشعة الشمس والعرق الذي يتصبب من تحت الخوذة وتلك اللياقة التي تبدو على وجوهم النيرة.
ورأى الدكتور بسام الخالد في مقاله الذي جاء بعنوان /تحت النار/ ان اعدام الصحفي الامريكي جيمس فولي ذبحا من قبل تنظيم /داعش/ الإرهابي دفع الإدارة الأمريكية للتحرك تحت ضغط الرأي العام لمواطنيها لحفظ ماء وجهها وأعلنت مجددا الحرب على الارهاب والثأر لاحد مواطنيها الذي قتل بهذه الطريقة البشعة متجاهلة كل ضحايا الحروب التي خلفتها /فوضاها الخلاقة/ في المنطقة العربية.
وفي الشأن الاقتصادي كتبت ايفلين مصطفى عن الدولار الذي اصبح لعنة تلاحق المواطن في أكله وشربه وتنقلاته وصحته وحتى في مسكنه وأصبح المواطن شبه متيقن لقرارات الجهات المسوءولة عن معيشته والتي تسعى دائما لرفع الأسعار رسميا كي تواكب اسعار السوق غير النظامية.
وفي مادته عن الطبيعة كتب زهير جبور.. ان سورية لم تشهد جفافا كما حدث في الشتاء الماضي بسبب انخفاض الهطلات المطرية وقلة البروق والرعود التي تسهم طبيعيا بتفجير الينابيع وزيادة المخزون الجوفي وسريان الانهار وامتلاء السدود ما ادى الى ترقب وخوف بين المزارعين الذين يمثل لهم الزرع مصدر رزقهم الرئيسي.
وفي زاوية /شخصية العدد/ ألقت الكاتبة نبوغ الأسعد الضوء على دراسات الباحث والاعلامي حسين الابراهيم الذي دعا لوضع مناهج تعليمية تنسجم مع متطلبات التدريس الالكتروني بجميع انواعه ومستلزماته ولاسيما بعد صدور المرسوم التشريعي القاضي بإحداث هيئة عامة باسم المدرسة الالكترونية السورية.
وفي زاوية /شعر وأدب/ رأى الناقد محمد خالد الخضر انه عندما يبدأ كثير من الشعراء قصائدهم او كتبهم او مقدماتهم الادبية بمقاطع لكتاب او شعراء غيرهم من الغربيين في الأغلب فإن هذا امر يبعث الريبة في نفس القارئء في حال كان يمتلك ذائقة شعرية بأن صاحب الديوان او الكتاب او المجموعة يخفي ضعفه وراء افتتاح نصه بقول لسواه.
وفي زاوية /من الذاكرة/ يعرض الباحث شمس الدين العجلاني لحي سوق ساروجة بدمشق الذي يتضمن عددا من أشهر الأبنية الاثرية ومن بينها منزل محمد علي العابد أول رئيس لسورية في العصر الحديث والذي يعاني من إهمال شديد ويحتاج إلى عمليات ترميم سريعة وشاملة.
شذى حمود