S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص-سانا
ما بين الساعتين القديمة والجديدة يمتد شارع القوتلي في مدينة حمص حيث يشكل وسطا تجاريا وإداريا مهما ينتشر على طرفيه العديد من المحال التجارية ومقار الدوائر الحكومية كمديرية الاتصالات ومبنى المحافظة ومتحف حمص الوطني إضافة إلى وجود عدد من المقاهي.
ومع عودة الأمان إلى مدينة حمص بدأ الشارع ينبض بالحياة من جديد حيث عادت الدوائر الحكومية وبعض المحال إليه إضافة إلى ترميم مقهى الفرح الذي تعرض للتخريب والذي يعود بناؤه إلى 150 عاما “فترة الاحتلال العثماني” وبعد الترميم الذي تم للمقهى ظل محافظا على وضعه التراثي وحجارته السوداء وكان قد خطب فيه الرئيس شكري القوتلي بعد جلاء الفرنسيين وسمي الشارع آنذاك بالقوتلي.
المحامي حسان مرعي قال: إن شارع القوتلي من الشوارع المهمة في مدينة حمص حيث كان حافلا بالنشاط التجاري والحركة وتوقفت الحياة فيه أثناء وجود التنظيمات الإرهابية في المدينة وتعرضت بعض مرافقه للتخريب ومع عودة الحياة لمدينة حمص على أيدي أبطال الجيش العربي السوري عاد الشارع للحياة ثانية وعادت المحال وعاد مقهى الفرح يستقبل مرتاديه من مثقفين وأدباء.
ياسر طعمة صاحب محل في الشارع قال: لقد عدت للعمل في محلي الصغير بجانب المقهى منذ سنتين تقريبا والأمور تسير بخير وأدعو الجميع للعودة إلى فتح محالهم في شارع القوتلي الذي هو قلب مدينة حمص.
الشاب وفا الرفاعي قال: علينا نحن الشباب أن نساعد في عودة الحياة لمدينتا ونحن سعداء جدا بعودة الأمن والأمان والحياة لشارع القوتلي الذي يضم المقاهي والدوائر الحكومية المهمة.
محمد برغوث صاحب محل حلويات قال يعتبر شارع القوتلي من شوارع مدينة حمص الرئيسية وهو شارع قديم جدا يمتد بين الساعتين اللتين تعدان من معالم مدينة حمص حيث يعود إنشاء الساعة القديمة إلى عشرينيات القرن الماضي والساعة الجديدة في نهاية الخمسينيات وهي تفصل مع ساحتها بين شارعي القوتلي والدبلان.
هذا ويتفرع من شارع القوتلي عدد من الشوارع المؤدية إلى الأسواق القديمة وحي الحميدية وطريق حماة وشارع الدبلان وشارع الدروبي.
مثال جمول