كوريا الديمقراطية: استئناف التدريبات العسكرية بين سيئول وواشنطن يشكل تحديا لجهود تخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية

بيونغ يانغ-سانا

انتقدت كوريا الديمقراطية عزم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية استئناف تدريباتهما العسكرية المشتركة في شبه الجزيرة الكورية بعد اختتام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 المقررة هذا الشهر في كوريا الجنوبية.

وقالت صحيفة رودونغ سينمون الناطقة باسم حزب العمل الكوري الديمقراطي الحاكم في عددها اليوم أن الولايات المتحدة تنوي استئناف تدريبات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية بعد انتهاء الأولمبياد الشتوي في الوقت الذي تظهر فيه إشارات تخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية مؤكدة أن خطط البلدين لإجراء تلك التدريبات تعتبر بمثابة تحد لجهود بيونغ يانغ في تخفيف التوتر وخلق بيئة سلمية في شبه الجزيرة الكورية.

وكانت حالة من التقارب سادت في الأسابيع الماضية بين كوريا الديمقراطية وجارتها كوريا الجنوبية واتفق البلدان على إجراء مباحثات عسكرية بينهما كما أعلنت بيونغ يانغ أنها ستشارك في بطولة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018 المقرر إقامتها في مدينة بيونغ تشانغ في الفترة ما بين 9 و25 من شباط الحالي.

وأشارت الصحيفة إلى أن استئناف التدريبات العسكرية المشتركة بين سيئول وواشنطن سيؤثر على العلاقات بين الكوريتين والوضع في شبه الجزيرة الكورية.

وتشهد شبه الجزيرة الكورية حالة من التوتر الشديد جراء المناورات العسكرية الامريكية الكورية الجنوبية السنوية المتكررة فضلا عن التهديدات الأمريكية العدائية المتواصلة منذ عدة اشهر ضد كوريا الديمقراطية وقيام واشنطن مؤخرا بنشر منظومة ثاد الصاروخية في أراضي كوريا الجنوبية وهو ما تعتبره بيونغ يانغ تهديدا لأمنها القومي.

وكانت بيونغ يانغ أكدت الشهر الماضي أن واشنطن تخطط لإثارة حرب جديدة في شبه الجزيرة الكورية وتقويض التقارب الحاصل في العلاقات بين الكوريتين .