دمشق-سانا
أكد السفير الهندي بدمشق مان موهان بانوت تضامن الشعب الهندي مع سورية ووقوفه إلى جانبها في مكافحة الإرهاب.
وفي حفل استقبال أحيته السفارة الهندية بدمشق اليوم بالذكرى الـ 69 لعيدها الوطني عبر السفير بانوت عن دعم بلاده لحل الأزمة في سورية معربا عن أمله برؤية سورية سعيدة ومزدهرة.
ولفت السفير بانوت إلى التعاون الثقافي والاقتصادي بين البلدين ولاسيما في مجال التدريب المهني موضحا أن 25 من الدبلوماسيين السوريين الجدد تلقوا مؤخرا تدريبات في معهد التدريب في الخدمات الخارجية الهندية وتم توقيع اتفاق لمزيد من التعاون بين معهدي الخدمة الخارجية في الهند وسورية.
وأشار بانوت إلى تقديم بلاده أدوية ومواد غذائية بقيمة 6 ملايين دولار إلى الشعب السوري ستصل الشهر القادم.
وفي تصريح للصحفيين أكد وزير الإعلام عماد سارة احترام الشعب السوري للشعب الهندي وحكومته نظرا للمواقف المشرفة التي تتخذها الهند من الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية.
ولفت الوزير سارة إلى رفض الهند الحرب الإرهابية الظالمة على سورية وتأكيدها المستمر على سيادة سورية على أراضيها ورفضها التدخل الخارجي ومطالبتها بالحل السياسي للأزمة.
بدوره نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أكد أن العلاقات السورية الهندية تشهد أفاقا جديدة من التعاون مشيرا إلى أن الهند حافظت على العلاقات الأصيلة بين البلدين الصديقين.
ولفت المقداد إلى وقوف الهند إلى جانب سورية خلال الأزمة التي عصفت بالمنطقة ودعمها إياها في نضالها ضد الإرهاب من خلال مواقفها المشرفة ضد التدخل الخارجي غير المشروع في سورية.
وأوضح المقداد أن التعاون بين البلدين بلغ أقصى درجاته خلال الأزمة وخاصة في إطار منح الشعب السوري الفرصة لاستثمار التقدم العلمي والتكنولوجي الذي تتميز به الهند في مختلف المجالات مشيرا إلى أن الهند قدمت ما يزيد على 90 منحة دراسية لأبناء سورية.
وأكد المقداد أن النجاح الكبير لمؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي كان آخر الانتصارات التي حققتها وتحققها سورية على أعداء الوطن لافتا إلى أن الوثائق التي اعتمدها المؤتمرون تعد رصيدا أساسيا للمضي على طريق إعادة الأمن والاستقرار إلى سورية دون أي تدخل خارجي.
وجدد المقداد التأكيد على أن عفرين شعبا ومدينة وأرضا هي أرض سورية وستبقى كذلك إلى الأبد ولا يمكن لأي قوة أن تحرم السوريين من وحدة أرضهم وشعبهم.
وفي كلمة له رأى سماحة مفتي الجمهورية أحمد بدرالدين حسون أن الهند ساهمت في تعليم العالم أسس الحضارة الإنسانية معربا عن امتنان سورية للهند لمواقفها البناءة تجاه الشعب السوري.
حضر الحفل عمار السباعي عضو القيادة القطرية لحزب البعث رئيس المكتب الاقتصادي القطري ووزراء الاتصالات والتقانة الدكتور علي الظفير والمالية الدكتور مأمون حمدان والدولة لشؤون المنظمات سلوى عبدالله والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان وأعضاء من مجلس الشعب وعدد من السفراء المعتمدين وممثلي البعثات الدبلوماسية في دمشق.
وتخلل الحفل فقرات فنية راقصة لفرقتين هندية وسورية.