أبحاث جديدة: البريطانيون أكثر عرضة للإصابة بعمى التعرف على الوجوه

لندن-سانا

أظهرت أبحاث جديدة أن مرض عمى التعرف على الوجوه النادر الحدوث “بروسوباغنوزيا” يصيب البريطانيين أكثر من مرض التوحد الذي عادة ما يكون لدى المصابين به درجة ما من الاضطراب الذي قد يكون السبب وراء ما لديهم من خلل في تفاعلهم الاجتماعي.

وبحسب موقع سيانس ألرت المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا فإن عمى التعرف على الوجوه هو حالة تجعل المصابين به غير قادرين على التعرف على الآخرين بل وحتى على أنفسهم من مجرد النظر إلى الوجه ولا يرتبط باضطراب في الذاكرة أو البصر أو صعوبات التعلم وإنما يعتقد بأنه ناجم عن وجود خلل أو تلف ما في إحدى مناطق الدماغ وهي تلك التي تبدو مسؤولة عن التنسيق في الأنظمة العصبونية التي تسيطر على إدراك وتذكر الوجوه.

وتفيد أستاذة مساعدة في علم النفس بجامعة بورنموث البريطانية سارة بيت بأن هناك نوعين من هذا المرض الأول مكتسب والثاني خلقي منذ الولادة مشيرة إلى أن المكتسب يحدث نتيجة ضرر مباشر يتعرض له المخ كالسكتات الدماغية وغالبا ما يصاب به الأشخاص البالغون وتحدث فيه أقصى المضاعفات حيث تصل إلى عدم القدرة على التعرف على الوجوه نهائيا في حين أن النوع الخلقي يحمل احتمالية أقل في التطور لهذه الدرجة.

وتشير الباحثة بيت إلى أن الأشخاص الأكثر عرضة للتشخيص واكتساب الحالة هم من يعانون إصابة دماغية لافتة إلى أن الإصابة بمرض عمى الوجوه قد تسهل الإصابة به كذلك منذ الولادة فلا يتم تشخيصه مبينة أن الفحوصات التي أجريت على عدد من المصابين أظهرت أن مرض عمى الوجوه قد يصيب أعدادا أكبر من المصابين بالتوحد لكن الأمر صعب إن لم يكن لدينا مرجع للمقارنة.