الشريط الإخباري

حفل تكريم للشاعر الراحل سليمان العيسى في ثقافي العدوي

دمشق-سانا

استضاف المركز الثقافي العربي في العدوي حفل تكريم للشاعر الراحل سليمان العيسى نظمته إدارة تنظيم المهرجانات والكرنفالات الدولية “تلي ماتش سورية” وتضمن شهادات عن أدب وإبداع الراحل مع فقرات فنية منوعة.

وجاءت في الكلمة التي ألقاها المدير العام للمهرجانات والكرنفالات الدولية هنائي داوود أن الشاعر الراحل “كان مكرساً حياته وأدبه للأطفال وللعروبة وكان المبدع الذي أحب الإنسان العربي في الصميم فسكن أفئدة الصغار والكبار”.

أما زوجة الراحل الدكتورة ملكة أبيض رأت في كلمتها أن العيسى رغم مرور خمسة أعوام على وفاته لا يزال حياً بعطاءاته في مجال الأدب والتربية والفكر القومي والإنساني التي عكسها في تصرفاته وأعماله مستعرضة مراحل من حياته مذ نزوحه سنة 1939 عن لواء اسكندرون بعد احتلاله من قبل الأتراك والأثر الذي تركه هذا النزوح على أدبه والذي تجلى في كتابه “الحنين” ثم في كتابين قامت أبيض بجمعهما من أعمال الراحل وهما “النعيرية قريتي”و”اللواء”.

الدكتور أحمد الحسن بين في كلمته أن الراحل صاحب فضل كبير على أجيال من السوريين والعرب وكان لقصائده دور في نهوض الأمة وتعزيز الشعور القومي إلى جانب ما عرف عنه من نضال مستمر فضلا عن سلوكه وأخلاقه العالية مشيراً إلى أن العيسى اتجه بعد نكسة حزيران 1967 إلى أدب الأطفال فاقتصر أغلب نتاجه عليهم لأنه آمن بدورهم في مستقبل الأمة العربية وبناء جيل مقاوم يرفض الاستسلام والهزيمة.

بدوره تحدث الشاعر والطبيب نزار بني المرجة في كلمته عن الشاعر العيسى كمبدع وهب حياته لأمته ولوطنه وزهد في كل شيء عدا ذلك.

يذكر أن الشاعر سليمان العيسى من مواليد قرية النعيرية بأنطاكية في لواء اسكندرون عام 1921 وافته المنية بدمشق عن عمر 92 عاماً في 9 آب 2013 وكان من مؤءسسي اتحاد الكتاب العرب في سورية وعضوا في مجمع اللغة العربية بدمشق.. كرمه السيد الرئيس بشار الأسد بمنحه وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة عام 2005.

وللراحل العشرات من المؤلفات الشعرية للكبار والصغار منها أراجيح تغني للأطفال والأعمال الشعرية من أربعة أجزاء ومسرحيات شعرية منها ميسون وقصائد أخرى والمستقبل وغيرها.