كاتب عماني: استراتيجية أمريكا ضد “داعش” تقوم على أساس خطط الكيان الإسرائيلي

مسقط-سانا

نبه الكاتب الصحفي العماني خميس التوبي إلى أن استراتيجية أمريكا ضد تنظيم “داعش” الإرهابي تقوم أساسا على مخططات ومشاريع الكيان الصهيوني في المنطقة الذي يدير ويوجه الإرهاب بما يخدم مصالحه بضرب محور المقاومة وتدمير سورية والعراق.

وقال الكاتب في مقال بصحيفة الوطن العمانية بعنوان “الإرهاب في صراحة المعلم .. ووقاحة نتنياهو المجرم”: “في ضوء التهديدات المتبادلة بين منتجي الإرهاب وداعميه وبين عصاباته وعلى وقع الفجور والعهر السياسيين اللذين مارسهما مجرم الحرب والإرهابي الأكبر بنيامين نتنياهو رئيس حكومة كيان الاحتلال الصهيوني في أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة كان للطهر معناه و للحق صداه في كلمة المحنك وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين السوري على منبر الجمعية لتتضح بصورة أكبر حقيقة الصراع بين قوى معسكر الشر والإرهاب وحقيقة معسكر الخير والحق الذي تمثله سورية ومن معها من المستهدفين بالفوضى والإرهاب”.

وأشار الكاتب إلى أنه في الوقت الذي واصل المحاربون المنتجون للإرهاب استعراضاتهم السياسية لحشد المزيد من الحلفاء ومحاولة بث الروح في حلفهم المعوق المسمى “أصدقاء سورية” في إطار استراتيجية زراعة الأوهام الأوبامية كان الحليف القديم الجديد الكيان الصهيوني يضع الخواتيم واللمسات النهائية للاستراتيجية الأوبامية ويوزع الأدوار والاتهامات المجانية التي لا تستند إلى أي دليل حيث ساوى بنفس الوقت وعلى سبيل المثال إيران وحزب الله بـ “جبهة النصرة” و” بوكو حرام” و”القاعدة” وغيرها من التنظيمات الإرهابية متهما إياها بالسعي إلى الهيمنة على العالم.

وأضاف الكاتب أن مجرم الحرب نتنياهو يريد توصيل خطط ومشاريع وخطوات يجب أن يعمل من أجلها تحالف كيري موضحا أن الفوضى والإرهاب هما النواة التي أراد بها الصهيو أمريكي إعادة رسم خريطة المنطقة.

وشدد الكاتب على أن الهدف من رعاية التنظيمات الإرهابية في المنطقة وتصنيفها إلى تنظيمات متطرفة و”معتدلة” وفق مقتضيات كل مرحلة يسير عليها المشروع الصهيوأمريكي والتضحية ببعضها هو إدارة الإرهاب وتوجيهه في الحدود المرسومة له مع استمرار عملية التدمير والتفتيت.

وأشار الكاتب إلى العلاقة العضوية التي تجمع الكيان الاسرائيلي مع التنظيمات الإرهابية والتي كشفها الدعم اللوجستي والعسكري الصهيوني للتنظيمات الإرهابية في الجولان السوري المحتل وتسهيل أسر قوات الفصل التابعين للأمم المتحدة من قبل تلك التنظيمات الإرهابية لافتا إلى أنه في الوقت الذي يشن فيه التحالف بقيادة الطيران الأمريكي الغارات على مقرات تنظيم “داعش” الإرهابي في محافظة الرقة يقوم جيش الاحتلال الصهيوني بنقل المصابين إلى مشافيه لعلاجهم ومن ثم إعادتهم لمواصلة إرهابهم ضد الشعب السوري فضلا عن الدعم غير المحدود الذي يتلقاه الإرهابيون من دول التحالف التي تدعي محاربتها الإرهاب.

وتابع الكاتب: إن تحالف كيري بذريعة محاربة “داعش” الإرهابي هدفه الأساس ضرب محور المقاومة ومنع أي تواصل بين أطرافه ومراقبة حركة التسليح والدعم ومواصلة استنزاف المنطقة وهذا ما يؤكد تصريح التحالف بأن الحرب على “داعش” مستمرة لسنوات ما يعني إمكانية توسيع نطاق عمليات التحالف ليتجاوز حدود العراق وسورية.

واختتم الكاتب قائلا: ” في مواجهة النفاق الاسرائيلي كان المعلم بارعا في كلمته ليرد على سيل التدليس والتلفيق والكذب والنفاق الذي لوث قاعات الأمم المتحدة مؤكدا سعيهم إلى تقديم أجندات سياسية خاصة من خلال تقديم الدعم بالسلاح والمال والتدريب لمجموعات ما يسمونها “معتدلة” لمواصلة الإرهاب وسفك دماء السوريين وإطالة أمد الأزمة في سورية وخرق قرارات الشرعية الدولية الصادرة بشأن مكافحة الإرهاب باستمرار التسليح والتدريب والتمويل وتهريب المرتزقة والإرهابيين وإدخالهم إلى سورية وعدم تجفيف منابع الإرهاب فيما المستفيد الأكبر من كل هذه العمالة والخيانة والنفاق والدجل الدولي والإقليمي هو كيان الاحتلال الصهيوني”.