S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طهران-سانا
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الشعب الإيراني لن يتراجع عن مبادئه الأساسية التي قامت عليها الثورة الإسلامية.
وقال روحاني خلال زيارته اليوم لمرقد مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني أنه “وفي مثل هذا اليوم قبل نحو أربعين عاما لم يخطر بذهن أحد أن الشعب الإيراني هو من سيقرر مصيره بنفسه وينتصر على النظام البائد”.
وأشار روحاني إلى أنه طالما أن الشعب الإيراني متمسك بأرضه ووحدته الوطنية فلن تستطيع أي قوة مهما كانت أن تغلبه وتضعف تمسكه بالجمهورية وديمقراطية الانتخابات.
من جانبه أكد حسن الخميني حفيد الإمام الراحل الخميني في كلمة ألقاها داخل مرقده ان ركائز نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية قائمة على أرضيات قوية وكفوءة منبثقة عن روح الالتزام بالاستقلالية والمطالبة بالحرية وإنتهاج رؤية مستقبلية.
وشدد على ضرورة إثراء مسامع أبناء الشعب الايراني بكل ما يخص الأحداث التي سبقت انتصار الثورة والظروف التي سادت البلاد آنذاك وعلى أهمية الأخذ بعين الاعتبار نقاط الضعف التي تعاني منها البلاد والسعي إلى تخطيها عبر تزويد المجتمع بروح التفاؤل والأمل إلى جانب وجوب الشعور بالاعتزاز حيال كفاءات ايران وقدراتها والتطورات الكبرى التي أنجزتها الثورة.
ويحتفل الشعب الايراني في الحادى عشر من شباط المقبل بالذكرى التاسعة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية فى ايران التي قادها الخميني.
ظريف: ترامب يثبت مجددا جهله بأوضاع إيران ومنطقة الشرق الأوسط
بدوره أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثبت من جديد عبر خطابه عن حالة الاتحاد أمام الكونغرس الأمريكي بعد عام على رئاسته جهله باوضاع إيران ومنطقة الشرق الأوسط.
وقال ظريف في تغريدة له اليوم على موقع تويتر إن “الكل يعلم من هم الأشخاص الذين يدعمهم ترامب ومن المؤكد ان الشعب الايراني ليس منهم” مشيرا إلى أن حلفاء ترامب “المنزهين والمنتخبين ديمقراطيا في منطقتنا سيرحبون بكلامه وليس ضحايا الاستبداد والاسلحة الامريكية كأطفال اليمن”.
وأضاف ظريف أن الرئيس الأمريكي ادعى في خطابه التدخلي بالشأن الإيراني أن بلاده تقف إلى جانب الشعب الإيراني ولكن الوقائع تثبت عكس ذلك.
قاسمي: أميركا السبب الرئيسي في زعزعة الاستقرار ونمو التطرف في العالم
إلى ذلك أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن أميركا ستبقى كما كانت السبب الرئيسي في زعزعة الاستقرار ونمو التطرف وتصعيد العداء والعنف ونمو الإرهاب في المنطقة والعالم كله.
وفي رده على مزاعم مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي أي حول سياسات إيران الإقليمية قال قاسمي إن هذه المزاعم تشكل “مثالا سافرا لسياسات الولايات المتحدة التدخلية واللامشروعة مشددا على أن “تعزيز العلاقات مع دول الجوار كان وسيبقى على الدوام أولوية في السياسة الخارجية الإيرانية التي تحترم السيادة الوطنية ووحدة أراضي جميع الدول”.
واعتبر قاسمي أن الوجود الأميركي المزعزع للاستقرار في المنطقة لا يهدد فقط مصالح دولها بل يعد أيضا عقبة حقيقية في طريق تقارب هذه الدول من بعضها وإنهاء بعض الخلافات والأزمات القائمة عبر الحوار والدبلوماسية.
وأشار قاسمي إلى أنه واعتمادا على مبدأ أن أمن الجيران هو من أمن المنطقة وأمننا فقد أعلنت ايران استعدادها للمزيد من التعاون والتفاهم المتبادل وترسيخ العلاقات والتعايش السلمي وتوفير الأمن الجماعي لجميع الدول الجارة والمحيطة وقد اتخذت في هذا المسار خطوات واسعة وبذلت الجهود لتحقيق ذلك وطرحت أفكارا بناءة في هذا السياق.
