القدس المحتلة-سانا
أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أنه لن يكون هناك أي مباحثات أو تواصل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحين التراجع عن الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وكان ترامب وفي خطوة تمثل استخفافا بالقانون الدولي والقرارات الدولية أعلن الشهر الماضي اعترافه بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وقال عريقات في مقابلة مع وكالة فرانس برس اليوم إن “القرار يأتي في إطار حقبة أمريكية جديدة تنتقل من المفاوضات إلى الاملاءات” مبينا أن الفلسطينيين سيدعون إلى مؤتمر دولي في جهود لحشد الدعم الدولي لحل الدولتين”.
وأضاف “في اللحظة التي يقوم بها أي فلسطيني بلقاء مسؤولين أمريكيين فإنه قبول بقرارهم.. وهم الآن يهددونا بالمال والمساعدات وغيرها وقد تعهدوا بعدم فرض أي حل والآن يرغبون في عقد اجتماع من أجل الاجتماع” واصفا خطة ترامب للسلام بأنها “صفعة العصر”.
إلى ذلك أجبرت مجموعة من المحتجين الفلسطينيين وفدا دبلوماسيا أمريكيا على قطع مشاركتهم اليوم في دورة تدريبية أقيمت في مدينة بيت لحم بالقدس المحتلة بعد دخولهم المكان وهم يرددون شعارات ويحملون لافتات تندد بقرار ترامب حول القدس .
في غضون ذلك أكدت القوى الوطنية في محافظة رام الله والبيرة اليوم رفض الشعب الفلسطيني الاعتراف الأمريكي بالقدس ورفض الوجود الأمريكي فوق أرض فلسطين.
وذكرت وكالة معا الفلسطينية أن ذلك جاء في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها هذه القوى أمام مكتب دايتون بمدينة البيرة في إطار السعي الدؤوب لمنع وجود أي تمثيل أمريكي في فلسطين على أعقاب الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال ونقل سفارتها إليها.
وقال أمين سر حركة فتح في محافظة رام الله والبيرة موفق سحويل إن “اعتصام اليوم يأتي ليوجه رسالة واضحة مفادها أن الشعب الفلسطيني وفصائله ترفض القرار الأمريكي ليكون هذا الاعتصام رداً على الموقف الأمريكي بشأن القدس وما تبعه من قرارات تتعلق بقطع المساعدات عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
وأكد سحويل أن الشعب الفلسطيني مؤمن بحقه في المقاومة الشعبية والاحتجاجات لتوصيل رسالته للرأي العام العالمي الذي يجب أن يتحمل مسؤوليته.