القدس المحتلة-سانا
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم حملات الاقتحام والمداهمة والاعتقال ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة في وقت سجل توغل لجرافاتها جنوب شرق خان يونس بقطاع غزة.
وذكرت وكالتا صفا ووفا الفلسطينيتان للأنباء أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ فجر اليوم نحو ثلاثين فلسطينيا في مداهمات نفذتها بأنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
وفي هذا السياق اعتقلت قوات الاحتلال شابين من بلدة قباطية جنوب جنين وفلسطينيا في قرية برقة قرب نابلس إضافة إلى اعتقال فلسطينيين ببلدة دير شرف.
وفي قرية قراوة بني حسان القريبة من قلقيلية اعتقلت قوات الاحتلال 5 فلسطينيين إضافة إلى 4 آخرين في قرية دير بلوط فيما اعتقلت فلسطينيا من قرية /خربثا المصباح/في رام الله وفلسطينيين اثنين في منطقة الرحمة ببيت لحم إضافة إلى اثنين آخرين في قرية حرملة جنوب بيت لحم وفلسطيني في مخيم الدهيشة في وقت اعتقلت فلسطينيا من الخليل بعد إيقافه على حاجز الكونتينر شمال بيت لحم حيث نقلته إلى جهة مجهولة.
وفي مدينة الخليل اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيا من سكانها فيما اعتقلت آخر ببلدة بيت عوا وذلك بعد مداهمة منزله ونقله إلى جهة مجهولة.
وخلال ساعات الفجر داهمت قوات الاحتلال أحياء مدينة الخليل ودورا وحلحول بعدة آليات عسكرية وجابت الشوارع والأحياء السكنية لساعات قبل أن تعود للانسحاب صوب المعسكرات المجاورة.
واعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم ستة شبان على الأقل بينهم مصابان عقب اطلاق الرصاص المعدني عليهم خلال اقتحام مخيم الفارعة قرب مدينة طوباس.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم في ساعات الفجر الأولى وداهمت عدة منازل وفتشتها وعاثت فسادا فيها قبل أن تعتقل ستة شبان على الأقل بينهم شابان تم إطلاق الرصاص صوبهما واعتقالهما إضافة إلى اعتقال سيدة قبل أن يتم الافراج عنها لاحقا.
ومن جهة ثانية أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات الاختناق بعد اقتحام قوات الاحتلال قرية دير أبو ضعيف وسط إطلاق القنابل المسيلة للدموع والصوتية والأعيرة المعدنية.
وضمن اعتداءاتها المستمرة على قطاع غزة وخروقاتها المستمرة للتهدئة التي جرى التوصل إليها بعد العدوان الأخير على القطاع توغلت عدة جرافات للاحتلال صباح اليوم شرق بلدة الفخاري الواقعة جنوب شرق مدينة خان يونس.
وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن ثماني جرافات ترافقها عدة آليات عسكرية توغلت انطلاقا من بوابة شراب العسل شرق الفخاري وشرعت بعمليات تمشيط خارج الشريط الحدودي على بعد 150 مترا.
وأوضحت المصادر أن الجرافات قامت بعمليات تمشيط وتجريف وتسوية لأراض زراعية في المنطقة مشيرة إلى وجود حركة نشطة للجيبات العسكرية داخل الشريط الحدودي حيث تتوقف أحيانا مقابل تلك الجرافات ويترجل من داخلها جنود الاحتلال.
ولفتت إلى أن آليات مدفعية عدة تتمركز على بعض التلال الرملية وبوابة أبو ريدة جنوب شرق خزاعة وتطلق نيرانها من العيار الثقيل وبشكل متقطع باتجاه أراضي الفلسطينيين الزراعية فيما يسجل إطلاق نار من أبراج الاحتلال جنوب موقع كيسوفيم إلى جانب حركة نشطة للآليات العسكرية عند الموقع المذكور الذي قام بإطلاق النار ليلا تجاه أراضي الفلسطينيين.
ويعد هذا التوغل الجديد خرقا لاتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه في القاهرة الشهر قبل الماضي وأنهى عدوانا إسرائيليا على قطاع غزة استمر 51 يوما وأدى إلى استشهاد اكثر من ألفي فلسطيني وإصابة ما يزيد على 11 الفا آخرين إضافة إلى تدمير أكثر من 14 ألف وحدة سكنية بشكل كامل وقرابة 40 ألف وحدة جزئيا وهو ما أدى إلى تشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين وبقائهم بلا مأوى.