رام الله-سانا
اعتبر سامي مشعشع الناطق الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بمدينة رام الله في الضفة الغربية أن القرار الأمريكي المتعلق بتخفيض مساهمتها المالية للوكالة سيهدد واحدا من أهم مساعي التنمية البشرية في المنطقة.
وذكر مشعشع في تصريح لـ سانا عبر الهاتف أن الأزمة المالية غير المسبوقة التي تواجهها الوكالة نتيجة خفض الولايات المتحدة تمويلها لها من شأنها أن تعيق الوصول إلى 525 ألف شاب وشابة في 700 مدرسة تابعة للأونروا كما أنها تهدد الوضع الإنساني للملايين من لاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكد مشعشع استمرارية العمل بالخدمات التي تقدمها الأونروا وضمان وصولها إلى ملايين اللاجئين الفلسطينيين مشيرا إلى أن انتهاء عمل الوكالة مرهون بحل قضية اللاجئين الفلسطينيين بشكل عادل وشامل.
ودعا مشعشع أصحاب النوايا الحسنة للانضمام إلى حملة الكرامة التي أطلقتها الأونروا للتغلب على الأزمة المالية غير المسبوقة التي تواجهها والتضامن مع اللاجئين الفلسطينيين ودعمهم.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري عن تجميد أكثر من نصف إجمالي المبلغ المخصص لتمويل “الأونروا” والبالغ 125 مليون دولار حيث يأتي هذا التجميد بعد أن توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا الفلسطينيين إثر قراره اعتبار القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي بقطع المساعدة المالية الأمريكية لهم ما لم يمضوا باقتراحاته بخصوص ما يسميه الحل على المسار الفلسطيني الإسرائيلي.
وأعربت 21 منظمة أميركية رائدة مختصة بالاستجابة للمشكلات الإنسانية حول العالم منذ عدة أيام عن اعتراضها الشديد على قرار ترامب تجميد دفع المستحقات المالية المخصصة لتمويل برامج “الأونروا”.