بيروت-سانا
أكد السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبيكين أن الدولة السورية هي فقط من يملك الحق السيادي في بلادها وأي قوات أجنبية أخرى ما عدا الروسية الموجودة بطلب من الحكومة السورية تعتبر غير شرعية ووجودها انتهاك للسيادة السورية.
وقال زاسبيكين في مقابلة مع وكالة سبوتنيك اليوم ” نحن في روسيا ننظر بعين القلق إزاء التحركات المشبوهة التي تقوم بها الولايات المتحدة في المنطقة بكاملها ولا سيما في سورية فهم يسلحون المجموعات ويشكلون ما يدعى بإدارات محلية والميليشيات الجديدة ويقترحون ما يسمونه “المنطقة الآمنة” شمال سورية وكل هذه الممارسات لا يمكن النظر إليها إلا كمحاولة للتقسيم الذي نقف ضده”.
وتابع السفير الروسي “نحن نعتبر كل ما سبق تحركات مرفوضة وأمرا مؤقتا لا بد أن ينتهي بالانسحاب الأميركي الكامل من الأراضي السورية”.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت في مؤتمر صحفي أمس “إن إعلان واشنطن نيتها الحفاظ على وجودها العسكري في سورية الدولة ذات السيادة يخالف القانون الدولى ولا يصب فى مصلحة جهود التسوية السياسية هناك”.
وحول العدوان التركي على منطقة عفرين قال زاسبيكين “إن موقفنا بالنسبة لما يجري في عفرين وشمال سورية بشكل عام يقوم على التأكيد على وحدة الأراضي السورية وإعادة سيادة الدولة السورية الى كل ربوع البلاد وبالتالي فاننا ننظر بقلق إلى التدخل التركي ونعرف جيداً الموقف السوري الرسمي الذي يعتبر هذا التدخل عدوانا”.
وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اكد فى اتصال هاتفى مع رئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان ضرورة احترام وحدة أراضى سورية وسيادتها وأهمية مواصلة العمل سعيا لايجاد حل سياسي للأزمة فيها.
وحول اجتماع باريس لما يسمى “الشراكة الدولية ضد الإفلات من العقاب على استخدام الأسلحة الكيميائية” أكد زاسبيكين انه مجرد محاولة لعرقلة جهود التسوية السياسية في سورية.
وقال “بطبيعة الحال هم يستخدمون هذا الملف مثل ملفات أخرى دون تقديم أي أدلة وذلك خدمة لأهداف سياسية باتت معلومة”.
وكان الوفد الدائم للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة في نيويورك أكد أمس أن الادعاءات المفبركة التى ساقتها المندوبة الأميركية ضد سورية روسيا بذريعة تعطيل الآليات الدولية للتحقيق في استخدام المواد الكيميائية السامة تأتي في إطار التغطية على المجموعات الإرهابية التي تلقى الدعم من الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية وتركيا والسعودية.