القدس المحتلة-سانا
أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن سياسة التهديد والتجويع والتركيع لن تجدي مع الشعب الفلسطيني.
وقال أبو ردينة في تصريح للصحفيين اليوم “إن قضية القدس قضية مقدسة وهي مفتاح الحرب والسلام في المنطقة وهي لا تباع ولا تشترى بكل أموال الدنيا.. والتهديد بقطع أموال وكالة الأونروا سياسة مرفوضة ولن نقبل بها بالمطلق”.
وأضاف أبو ردينة “ما لم تتراجع الإدارة الأميركية عن قرارها بخصوص مدينة القدس المحتلة فلن يكون لها أي دور في عملية السلام بمعنى إذا بقيت قضية القدس خارج الطاولة فالولايات المتحدة خارج الطاولة أيضا”.
وجدد أبو ردينة التأكيد على التزام الجانب الفلسطيني بالسلام القائم على قرارات الشرعية الدولية الممثلة بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وفق حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدد التهديد اليوم بتعليق المساعدات الأمريكية المقدمة إلى الأونروا بحجة أن الفلسطينيين “قللوا من احترام الولايات المتحدة” وقال ترامب خلال لقائه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مدينة دافوس حيث يشاركان في المنتدى الاقتصادي العالمي “لقد قللوا من احترامنا قبل أسبوع بعدم السماح لنائبي مايك بنس بمقابلتهم.. نحن نمنحهم مئات الملايين وهذه الأموال لن تسلم لهم إلا إذا جلسوا وتفاوضوا حول السلام من دون القدس”.
ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقاء بنس خلال جولته الأخيرة إلى المنطقة.
من جهتها قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي “إن عدم لقاء ظالمك ليس دليلا على عدم الاحترام بل دليل على احترامك لذاتك”.
وأضافت عشراوي “إن هؤلاء الذين لم يقوموا فحسب بعدم احترام حقوق الفلسطينيين بل خرقوا القانون الدولي هم هؤلاء في الإدارة الأميركية الذين قرروا الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل”.
وكان ترامب قرر في 6 كانون الأول الماضي الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي في خرق لكل القوانين والقرارات الدولية التي تعتبرها مدينة محتلة.