S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اللاذقية-سانا
بالكلمة الطيبة والصادقة المعبرة عن حب الوطن وتمجد قيم الشهادة اختتمت اليوم فعاليات مهرجان ملتقى القرداحة الثقافي بمشاركة مجموعة من الشعراء على خشبة مسرح المركز الثقافي العربي في مدينة جبلة.
وألقى الطبيب والشاعر “محمد سعيد العتيق” من حماة قصائد “عصفورة الشوق” و “سفر الخلود إلى الوطن” و”سفر الشهيد” ومقاطع شعرية متعددة وفاء للوطن وللجندي السوري الذي يدافع عن الأرض والعرض وقصيدة “انبعث الرماد” تعبر عن حالة الأم السورية خلال الأزمة.
واعتبر “العتيق” في لقاء مع مراسلة سانا أن الملتقى هو تعبير عن قدرة المواطن والكاتب والشاعر السوري على مقاومة ظروف الحياة الصعبة التي نعيشها جراء الأزمة من خلال الكلمة.
في حين قدم الشاعر والكاتب والقاص “مخلوف مخلوف” نصين من شعر الحداثة يتحدثان عن الحب هما “اورنينا” و”شمبانيا” وقال في قصيدة “اورنينا”: أحبك ولا أريد الخوض في التفاصيل فبعض الحب لا يحتمل التحليل أو التأويلا والتأجيل.
ورأى “مخلوف” أن الملتقى تظاهرة وطنية كبيرة كونه يضم إليه شعراء من كل المحافظات ونحن أصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي والمهرجان أعطانا فرصة للتلاقي المباشر ونقل العلاقات ما بين هذه النخبة من الحالة الافتراضية إلى الحالة الواقعية.
في حين قدمت الدكتورة “عبير سلمان” خريجة علوم سياسية من وزارة الإعلام نصوصاً تمثل حالات وجدانية قريبة إلى الصوفية معتبرة.. الفعالية مهمة على الوسط الاجتماعي والسياسي والإعلامي داخليا وخارجيا لأن الحركة الثقافية لم تتوقف خلال الحرب الظالمة ولن تتوقف وهذا مؤشر إلى أننا ما زلنا نمسك خيوط الأمل بأننا منتصرون وسننتصر فعلا.
وألقت الشاعرة “انتصار علي منصور” مدرسة وهي المشاركة الأولى لها في الملتقى قصيدة “حراس الفجر” مهداة للجيش العربي السوري من الشعر العمودي قالت فيها: نحن أبناء الحياة ليس يثنينا الممات أن نزف الجرح فينا نزفه يورق أباة وقصيدة “ناداه الوطن” باللغة المحكية أيضا لأبطال الجيش قالت فيها: نزلت دمعاتو على كتافي وودعني بصوت مبحوح حان السفر صارت ترجف أطرافي وقلت بكير يا أسمر تروح كما القت قصيدة وجدانية “هوى تشرين” مهداة لروح أمها معتبرة أن الملتقى فعالية كبيرة ضمت نخبة وكوكبة من الشعراء والادباء الهدف منه الارتقاء بالكلمة ونشر المحبة والانسانية عبر الحرف والكلمة.
وأشار الشاعر “عمار ابراهيم مرهج” مدير الملتقى إلى أن الشعراء المشاركين في هذا الملتقى استطاعوا إيصال الكلمة الصادقة لتكون رسالتنا المحبة والتآخي والتسامح ولتخفيف العبء الفكري على الجميع جراء الأزمة.
صفاء علي