من القطاف إلى التسويق والعصر اجراءات لضمان الحصول على زيتون بجودة عالية

اللاذقية-سانا

ينتظر المزارعون والفلاحون موسم قطاف الزيتون ليحصدوا تعب عام كامل ويؤكد الخبراء أن إجراءات وشروطاً بسيطة تضمن لهم الحصول على منتج ذو جودة عالية ومواصفات غذائية تنافسية وصحية.

ويوصي الباحث في جامعة تشرين الدكتور سمير نصير بضرورة قطاف الزيتون في وقته المحدد بعد نضج الثمرة والإسراع في تسويق المحصول أو إرساله إلى المعصرة للحصول على منتج بجودة عالية.

ويؤكد نصير أنه للحصول على ثمار وزيت زيتون بنوعية جيدة وتامين إنتاج جيد ووفير في الموسم القادم ضرورة أن يتبع المزارع الطرق السليمة خلال عملية قطف محصول الزيتون وما بعدها وعلى وجه الخصوص التنسيق مع المعصرة والتعاون لعدم إطالة مدة الانتظار ما قبل العصر والتي لا يجب أن تزيد على ثلاثة أيام لتجنب فقد ماء الثمار ونمو الفطريات ورفع نسبة الحموضة والتزنخ في الزيت ما يفقده الكثير من قيمته الغذائية.

وينصح نصير المزارع باستخدام السلالم في قطف ثمار الأغصان العالية لأن تمييل الأغصان إلى أسفل قد يؤدي إلى تكسرها كما يجب فرش الأرض بالقماش أو البلاستيك حول الشجرة حتى لا تتعرض الثمار للتجريح والخدش ولمنع التصاق التراب فيها وللمساهمة في تخفيف أعباء الغسيل في المعاصر مبيناً أن الكتلة العكرة في أسفل عبوات الزيت ناتجة أصلاً عن عدم نظافة الثمار.

ويلفت الباحث إلى أن إبعاد الثمار المتساقطة على الأرض قبل القطاف مهم جداً للحصول على زيت جيد المواصفات حيث أن الثمار المتساقطة تكون متخمرة ومتعفنة وتسيء إلى جودة الزيت بالإضافة إلى ضرورة فصل الثمار المصابة والمتعفنة بعد القطف حتى لا تسيء إلى جودة ونوعية الزيت وتخرب عملية تخليل الزيتون الأخضر.

وينبه نصير من أساليب القطاف التقليدية للزيتون وما تسببه من أضرار ومنها استخدام العصا ما يؤدي إلى تكسير الفروع الفتية على مختلف المراتب التفرعية وهي الكتل لخضرية المنتجة في العام التالي إضافة إلى تعرض الأجزاء الباقية من الفروع والتفرعات المكسرة للإصابة بذبابة الزيتون وتجريح الثمار فتصبح عرضة للتخمرات والتفاعلات الأنزيمية فترتفع فيها درجة الحموضة وتزداد نسبة البيروكسيد أي “التزنخ”.

ويشير الباحث إلى مساوئ طريقة هز الأفرع التي تؤدي إلى إزالة الكثير من الفروع الفتية المتشكلة على الأفرع الكبيرة والضرورية لتجديد شباب الشجرة كما أن طريقة التمشيط اليدوي العشوائي للثمار يؤدي إلى تكسير الفروع الغضة والفتية الموجودة على الامتداد الداخلي للفرع الحامل للثمار.

والأسلوب الأفضل لقطف الثمار كما يذكر نصير هو الذي يحافظ على النوعية الجيدة للثمار وعلى الطرود والتفرعات الفتية في الشجرة وعدم تجميع كتل من الفروع المثمرة لتمشيط ثمارها تجنباً لتكسير التفرعات الفتية ومسك الأفرع المثمرة بيد من وراء الكتلة المثمرة وقطف الثمار باليد الأخرى ووضع الثمار المقطوفة في سلال معلقة أو رميها على الأرض المغطاة بالقماش أو بالبلاستيك.

ويوضح نصير أن أعمال ما بعد القطاف لها أهمية كبيرة في الحصول على ثمار وزيت بالجودة المطلوبة حيث يجب فصل الثمار عن حواملها وإبعاد الأوراق والأغصان الصغيرة لأن الأوراق وحوامل الثمار تتسبب بالطعم المر في الزيت كما يتم تعبئة الثمار في صناديق بلاستيك أو خشبية مثقبة وذلك لتوفير التهوية لكون التخزين ضمن أكياس الخيش أو النايلون يسرع التخمرات ويتسبب بتدني نوعية الزيت خلال 3 أيام.

وفاء لالا

انظر ايضاً

أكثر من 47 ألف طن تقديرات إنتاج ثمار الزيتون في إدلب للموسم الحالي

إدلب – سانا قدرت مديرية الزراعة في إدلب إنتاج المحافظة من ثمار الزيتون للموسم الحالي …