دير الزور-سانا
منذ إعادة الأمن والاستقرار إليها بفضل بطولات الجيش العربي السوري وتضحيات رجاله الميامين تشهد مدينة دير الزور نشاطا غير عادي حيث تعمل الورشات من مختلف الجهات الخدمية كخلية نحل قاطعة أشواطا جيدة لإعادة جميع الخدمات إلى المدينة التي تضج بالحياة من جديد بعد حصار خانق فرضه تنظيم “داعش” الإرهابي واعتداءات وإجرام بحق بناها التحتية والمدنيين فيها لأكثر من 3 سنوات مضت.
وكانت المدارس من القطاعات ذات الأولوية في العمل والإصلاح والبناء حيث بدأت مؤسسة الإنشاءات العسكرية أعمال الصيانة لعدد من المدارس بسرعة قياسية من خلال عقد مع مديرية الخدمات الفنية بالمحافظة حيث يوضح مديرها المهندس ناصر سبع الدير أن عددا من المدارس ستوضع في الخدمة في الأيام القليلة القادمة.
ويذكر مدير الخدمات أنه “فور تحرير المدينة تم البدء بالدراسات اللازمة لصيانة وتأهيل المدارس وفق أولويات تم اعتمادها بالتنسيق مع جميع الجهات وبعد أن تم رصد المبالغ اللازمة تم البدء بصيانة مدارس حسان العطرة والارسوزي والياس حرب والنسوي والدكماوي من خلال تلزيم العقد لفرع مؤسسة الإنشاءات العسكرية وبقيمة 57 مليون ليرة سورية في حين تم الانتهاء من صيانة مدرسة المتفوقين بعقد قيمته 13 مليون ليرة.
ويشير سبع الدير إلى أن مجلس المدينة “يواصل أعمال تعزيل وتنظيف وفتح الطرقات الرئيسة في المدينة ويتم العمل حاليا على فتح طريق سوق الجبيلة – سوق الهال وصولا إلى دوار التموين”.
ويلفت رئيس مجلس مدينة دير الزور المهندس فادي طعمة إلى أنه تمت المباشرة قبل أيام بعملية ترحيل الأنقاض من شوارع المدينة بعقد مبرم مع مؤسسة الانشاءات العسكرية بقيمة 100 مليون ليرة سورية كمرحلة أولى ويتم العمل عبر أربعة محاور هي (غازي عياش- سينما فؤاد – سوق الجبيلة من الجهة الغربية للمدينة ومحور حي طحطوح من الجهة الشرقية لها).
ويبين طعمة أن الأنقاض يتم نقلها إلى المكب المخصص والعمل يسير بصورة جيدة وهذه هي المرحلة الاولى من خطة إعادة الإعمار والتعافي لمدينة دير الزور.
وتشهد مدينة دير الزور منذ اللحظات الأولى لفك الحصار عنها عودة العديد من العائلات يوميا بعد تسيير شركات النقل البري والسياحي رحلاتها إلى المدينة بأسعار مخفضة فضلا عن توافر المحروقات بجميع أنواعها وتقديم مؤسسات الدولة خدماتها للمواطنين وتيسير أمورهم وأعمالهم اليومية في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود لإعادة تفعيل جميع الدوائر والإجراءات اللازمة لعودة جميع العاملين إليها بالتوازي مع عمليات الترميم والتجهيز بكل المستلزمات لتغدو هذه الدوائر من جديد في خدمة أهالي دير الزور بعد سنوات من الإرهاب الظلامي الذي خيم على المدينة.