S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الإجراءات الأحادية الجانب المتخذة من قبل الولايات المتحدة في سورية هي سبب العدوان التركي على عفرين.
وكانت وزارة الدفاع الروسية اشارت في بيان أمس إلى أن العدوان الذي ينفذه النظام التركي على منطقة عفرين جاء نتيجة لسياسات واشنطن وقيامها بتشكيل ميليشيا مسلحة تابعة لها شمال شرق سورية إضافة إلى “إجراءات أخرى يقوم بها الأمريكيون ضد الدولة السورية ودعم الجماعات المسلحة”.
وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة “كومرسانت” الروسية نشرت اليوم “فلندع للولايات المتحدة إثبات عدم قدرتها على الوفاء بالمعاهدات التي توقع عليها ودورها المدمر في عمليات السلام سواء كان ذلك في إيران أو سورية حيث يجري الآن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب أدت إلى غضب تركيا الشديد”.
وكان مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين أدان بشدة أمس العدوان التركي الغاشم على مدينة عفرين التي هي جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية مطالبا المجتمع الدولي بإدانة هذا العدوان واتخاذ الإجراءات الواجبة لوقفه فورا.
من جهة أخرى كشف لافروف عن وجود أعضاء من الكونغرس الأمريكي يعترفون بوجود علاقة غير صحية بين الولايات المتحدة وروسيا ويقرون بالحاجة إلى “تصحيح الوضع”.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن العقوبات التي وقعتها الولايات المتحدة بحق روسيا لن تؤثر في سياسة موسكو الخارجية واصفا إياها بأنها “غير مبررة”.
وقال لافروف “على مدار السنوات التي مرت منذ توقيع تلك العقوبات رأى واضعوها كيف أنها لن تغير من سياسة روسيا الصادقة والمنفتحة والبناءة”.
وحول عقوبات جديدة محتملة قال لافروف إن “استخدام العقوبات ضد النخب والشركات لفرض تغيير على السياسة الخارجية أمر غير مجد”.
