الشريط الإخباري

المتطوعة رولا ستيته…مثال مضيء في عملها الإنساني

اللاذقية-سانا

تعتبر المتطوعة الشابة رولا ستيته إحدى الشابات السوريات اللواتي أثبتن حضورهن الفاعل على الساحة المحلية خلال الأزمة الراهنة وذلك من خلال عملها التطوعي الفاعل سواء ضمن فريق إحدى المجموعات التطوعية أوعبر سعيها المنفرد كمصممة أزياء تقوم بخياطة الملابس لجرحى الجيش العربي السوري لترفد هؤلاء الأبطال بعدد من الاحتياجات الحياتية الأساسية فتشكل بذلك مثالاً متميزاً للمرأة السورية في حضورها الجاد والفاعل في مختلف الظروف.

وحول تجربتها التطوعية ذكرت ستيته لنشرة سانا الشبابية: ” أنها تمتلك مشغل خياطة تعمل من خلاله على تأمين بعض احتياجات جرحى الجيش العربي السوري ومستلزماتهم الحياتية وذلك بهدف دعم الجهود الأهلية في هذا الإطار انطلاقاً من ضرورة تجسيد دور فاعل على الأرض لكل فرد من أبناء الوطن.”

وقالت: “إنها سمعت من إحدى صديقاتها عن مجموعة “شقائق النعمان” التي تهتم بجرحى الجيش العربي السوري وتؤمن لهم لوازم مختلفة فأعجبت بهذا العمل الإنساني والوطني وسارعت إلى الانتساب إلى المجموعة لتكون عضوة فاعلة وبناءة فيها” موضحة أنها أصبحت ترافق أعضاء المجموعة يومياً إلى المشفى وإلى منازل الجرحى الموجودين فتسجل اللوازم الأساسية لهم ثم تذهب إلى السوق لتشتري الخامات الأساسية والمواد الأولية لخياطة هذه المستلزمات.

وبينت ستيته إنها من خلال زيارتها للجرحى الموجودين في المشفى ترصد أوضاعهم العائلية مستكشفة ظروف البعض ممن هم مقدمون على الزواج فتقوم بالتنسيق مع كل منهم على حدة والاتصال به لاحقاً لاصطحاب خطيبته إلى المشغل حيث تأخذ مقاساتها ورغبتها بالتصميم الذي تريده لفستان الزفاف فتخيط لها الثوب وتقوم بإهدائه لها.

وأشارت ستيته إلى أنها تقدم في الوقت نفسه فساتين سهرة لعرائس الجنود الجرحى المصابين والذين يعانون من ضائقات مادية مساهمة منها في تسهيل أمورهم والسير قدماً في حياتهم الطبيعية قدر الإمكان حيث قامت خلال العرس الجماعي الذي أقيم مؤخراً في اللاذقية بتقديم فستاني سهرة لشابتين من عرائس جرحى الجيش العربي السوري كما قدمت فستان سهرة آخر في عرس منفرد لأحد جرحى الجيش.

هذا العمل يأخذ حيزاً كبيراً من الجهد والوقت ولذلك تعمل ستيته على تنظيم وقتها يومياً فهي تذهب منذ الصباح الباكر إلى مشغل الخياطة فتعمل لساعات هناك ثم تعود إلى منزلها وتقوم بترتيبه وتحضير الطعام لولديها وزوجها قبل أن تعود إلى مشغل الخياطة حيث تظل لساعات طويلة منهمكة بالعمل.

وأكدت أن أفراد أسرتها يساعدونها في عملها ويشجعونها على هذا الفعل الإنساني فهي رغم التعب الجسدي اليومي في عملها إلا أنها تشعر براحة البال والضمير لأنها استطاعت أن تقدم شيئاً بسيطاً لأفراد الجيش العربي السوري الذين يقدمون أغلى ما لديهم لينعم أبناء الشعب السوري بالأمان ففي نهاية كل نهار من الكد والتعب تشعر بالسعادة تغمر قلبها وهي تستذكر ابتسامة راضية لجندي تمكنت من مساعدته بشكل ما.

بشرى سليمان

انظر ايضاً

إطلاق حملة وطنية لدعم جرحى الجيش العربي السوري في طرطوس

 طرطوس-سانا أطلقت مجموعة “بإسم الوطن” وفريق “قامات السنديان التطوعي” في طرطوس اليوم حملة وطنية لدعم …