لندن-سانا
حذرت وكالة الجريمة الوطنية البريطانية في تقرير لها اليوم من ارتفاع عدد الأشخاص الذين يجري تهريبهم إلى بريطانيا بهدف استعبادهم أو استغلالهم بأشكال متنوعة ليصل إلى 2700 شخص.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن الوكالة قولها في تقرير إن عدد ضحايا الإتجار بالبشر الذين تم التعرف عليهم ارتفع بنسبة 22 بالمئة بين عامي 2012 و 2013 في بريطانيا ويشمل الضحايا البالغ عددهم 2744 شخصاً 602 طفل.
وأضافت الوكالة ان هذا العدد يتضمن أشخاصا يجري التعرف عليهم عبر الانترنت واستدراجهم للحضور إلى بريطانيا ومن ثم استغلالهم لافتة إلى ان رومانيا تأتي في طليعة البلدان التي يتعرض مواطنوها للاستغلال تليها بولندا ومن ثم بريطانيا.
وأشارت الوكالة إلى ان استغلال البشر لا يتطلب بالضرورة اجتياز حدود دولية.
ولفتت إلى أن عدد البلاغات عن الاستغلال الجنسي للأطفال ارتفع أيضا من 38 إلى 128 حالة.
وقال محققون إن الارتفاع راجع بشكل جزئي إلى تزايد نسبة التبليغ عن الحالات خاصة حالات الأطفال الذين يخشى من إجبارهم على ممارسة الدعارة.
ووجد المحققون أيضا حالات أجبر فيها أشخاص ناضجون على الدعارة أو العمل القسري أو الخدمة في المنازل أو أجبروا على طلب المساعدات الاجتماعية بدون حق قانوني.
وأوضحت الوكالة أن البولنديين هم الأكثر تعرضا للاستغلال في العمل في الزراعة والبناء والمصانع ومغاسل السيارات بينما جميع الأطفال الذين أجبروا على طلب المساعدة الاجتماعية هم من سلوفاكيا.
وأضافت الوكالة ان الضحايا استدرجوا من أوروبا الشرقية بوعود بالعمل بشكل شرعي لكن ذلك لم يتحقق.
وفي بعض الحالات وصلت نساء إلى بريطانيا مع رجال كن يعتقدن أنهم أصدقاؤهن إلا أنهم أجبروهن على العمل بالدعارة واستدراج بعض الضحايا من خلال مواقع وساطة الزواج أو إعلانات العمل.