مسقط-سانا
قالت صحيفة الوطن العمانية إن المسرحيات الأمريكية المتتالية التي تجري في منطقتنا تحت ذرائع وحجج مختلفة تهدف للاستمرار في سرقة مقدرات المنطقة واستمرار بقاء الكيان الاسرائيلي دون أي تهديد لوجوده.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “بعد بوش .. أوباما المخدوع بتقارير مخابراته” إن “الأساليب التي تتبعها الولايات المتحدة من المناورة إلى المراوغة والكذب تسير وقائع الأحداث في المنطقة وفق المزاج السياسي وهوس التفرد ولوثة أحادية القطبية لهذه الدولة بهدف البقاء إلى ما لا نهاية واستمرار حلب ضروع النفط التي لطالما كانت نعمة ونقمة على شعوب المنطقة وتحت ذرائع أوهن من بيت العنكبوت ولاستمرار بقاء كيان الاحتلال الإسرائيلي دون أي مهددات لزواله”.
واعتبرت الصحيفة أن الخطة الأمريكية المسماة الحرب ضد “داعش” ليست إلا مسرحية يسعى مؤلفها إلى العمل على تناسل الأفكار لمطها إلى فصول ومشاهد تمتد لسنوات مشيرة إلى أنه ليس مثيرا للدهشة أن يخرج الرئيس الأمريكي باراك أوباما ويكلف نفسه الحديث عن هذه المسرحية ليقول إن أجهزة استخبارات بلاده العتيدة أخطأت في تقييم وتقدير قوة تنظيم “داعش” الإرهابي.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الدعاية الأوبامية موجهة بالدرجة الأولى إلى الرأي العام الأمريكي لإبعاد أي شكوك لديه حول المسرحية أو أحد فصولها اللاحقة وتهيئة المواطن الأمريكي ودعوته إلى المتابعة المباشرة لقوة الأداء الأمريكي في ذلك إلا أن هذه الدعاية يريد بها أوباما أيضا تثبيت المعجبين بمسرحية حرب “داعش” والمشاركين بها وضمان ما قبض من أموال وما سيقبضه لسنوات قادمة.
وتابعت إن دعاية أوباما هذه تذكرنا بدعاية سلفه الرئيس جورج بوش “الصغير” الذي بعد أن ذبح العراق من الوريد إلى الوريد والدم يسيل من يديه وأنيابه قال إن استخبارات بلاده العتيدة أخطأت التقدير في جمع المعلومات حول أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة فما أشبه اليوم بالبارحة فبعد أن حجز أوباما مقعد قيادة حرب التدمير والتفتيت في المنطقة ها هو يسرد دعايته الخاصة به بأن وكالات المخابرات الأمريكية أخطأت في تقدير حجم نشاط ما يسمى تنظيم “داعش” ليضمن المضي حتى الإجهاز على دول المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ما من شك بأنها دعايات مستفزة ومغالطات مستخفة بالعقول في ضوء الضلوع الأمريكي المباشر في دعم الإرهاب من خلال تجنيد المرتزقة والإرهابيين والمتمردين وتدريبهم وتسليحهم وتمويلهم وفتح الحدود للزج بهم للعبث بدول المنطقة واستهداف شعوبها وفي مقدمتها سورية والعراق ويأتي ضمن ذلك مطالبة الكونغرس بالإفراج عن المزيد من الأموال لتجنيد المزيد من الإرهابيين وتسليحهم وتدريبهم تحت شعار “المعارضة المعتدلة” مؤكدة أن كل ما نشهده من دعايات ومغالطات يأتي للتغطية على الإعلان الأمريكي الصريح برغبة الولايات المتحدة في نشر الفوضى بالمنطقة.