قطبة فرح… مشروع لتمكين ذوي الشهداء والجرحى مهنيا في محردة

حماة-سانا

رغم حداثة عهدها إلا أن “جمعية محردة الخيرية” استطاعت الوصول إلى الفئات المحتاجة والمتضررة من خلال المشاريع والخدمات التنموية والإغاثية والتي تمكن هذه الشرائح من تأسيس أعمال لتامين دخول تكفيها متطلبات الحياة.

ويعمل في الجمعية مئة متطوع ومتطوعة يقدمون خبراتهم لإنجاح مشاريعها وآخرها مشروع التدريب المهني المجاني قطبة فرح الذي انطلق منذ أسبوع في مقرها بمدينة محردة.

وفي حديث لنشرة سانا سياحة ومجتمع أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور حبيب فلاحة أن المشروع الذي يقام بالتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ودائرة العلاقات المسكونية والتنمية التابعة لبطركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يجري دورات تدريبية لسيدات من ذوي الشهداء والجرحى والأسر المهجرة على أعمال الخياطة والتطريز وحياكة الصوف لافتا إلى أنه استفادت منه في مرحلته الأولى أكثر من 150 سيدة سيمنحن في نهاية الدورة شهادات تمكنهن من اطلاق مشاريعهن الصغيرة لتكون حجر الأساس في مشروع إنتاجي قد يوفر فرص عمل لآخرين.

وأوضح فلاحة أن المشروع من أربع مراحل تبدأ بمرحلة التدريب المهني على الخياطة والتطريز والكروشيه وبعدها دورة في التسويق والتعامل مع الزبائن وتتبعها دورة في التفكير الاستراتيجي ووضع خطط مستقبلية للعمل على أن يتم ختام المشروع بمرحلة توزيع حقائب مهنية للمتميزين وإقامة بازار لمنتجات المستفيدات.

ومستقبلا تطمح الجمعية بحسب رئيس مجلس إدارتها إلى تطوير فكرة المشروع بحيث تقيم مشغلا للألبسة يوفر فرص عمل للعديد من النساء في المنطقة فضلا عن تعليم الراغبات أصول الخياطة والتطريز.

وأوضحت المتطوعة ماري شموط خريجة محاسبة وإدارة أعمال أن الجمعية تعمل على تعزيز ثقافة العمل والإنتاج والاعتماد على الذات و دعم المرأة مهنيا وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للشرائح المتضررة من الحرب.

أما المتدربة خولة الأحمد زوجة الشهيد حسين الأحمد أم لأربعة أولاد فأشارت إلى أن مشاركتها في دورات الجمعية جاءت رغبة منها في تعلم مهنة تعيلها وأطفالها لمواجهة مستلزمات الحياة.

بينما ذكرت المتدربة أميرة العلي زوجة الجريح نادر العلي أنها وجدت في دورات الجمعية سبيلا لتعلم مهنة تحبها وتوفر لها دخلا يمكنها من مساعدة زوجها في تدبر أمور الحياة.

سهاد حسن