الشريط الإخباري

عودة الحياة تدريجيا إلى القطاع الزراعي في دير الزور

دير الزور-سانا

بعد سنوات عجاف بسبب إرهاب تنظيم “داعش” التكفيري عانقت قبضات الفلاحين معاولهم في محافظة دير الزور معلنة دوران عجلة الإنتاج إيذانا بعودة الحياة إلى أرض الفرات العظيم بعد عودة الأمن والاستقرار إلى أرضه المعطاءة وتطهيرها من إرهاب تنظيم “داعش” التكفيري بفضل بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري.

القطاع الزراعي من أكثر القطاعات التي تضررت بسبب إرهابيي تنظيم “داعش” الذين عاثوا تخريبا وتدميرا وسرقة في مختلف مفاصل الحياة الزراعية التي كانت تفخر بها المحافظة في سنوات الأمن والأمان الذي عاد إليها مجددا بعد القضاء على آخر تجمعات التنظيم التكفيري في معظم مناطق المحافظة.

وكانت باكورة خيرات محافظة دير الزور بعد عودة الأمان هو الذهب الأبيض ومخرجاته حيث يذكر مدير محلج دير الزور معتز الابكع في تصريح لمراسل سانا أن كمية الأقطان المسوقة من ريف دير الزور الغربي إلى محلج الفداء بحماة 4200 طن مشيرا إلى أن عملية تسويق الأقطان في دير الزور بدأت منذ الـ 13 من تشرين الثاني الماضي بعيد إعادة الأمن والاستقرار إلى معظم المحافظة من قبل أبطال الجيش العربي السوري.

ويؤكد مدير المحلج وجود تسهيلات تسويقية بدءا من الحقول وصولا إلى محلج الفداء حيث تكفلت مؤسسة حلج وتسويق الأقطان بعملية النقل على نفقة المؤسسة مشيرا إلى أن قيمة الأقطان التي سددها المصرف الزراعي بدير الزور للفلاحين والجمعيات الفلاحية بلغت 239 مليون ليرة منذ بدء عمليات التسويق.

وفي هذا السياق يؤكد مدير المصرف الزراعي بدير الزور المهندس بسام كصيري أنه يتم تسديد كامل قيم الأقطان مباشرة لمورديها مضيفا أن المصرف باع للفلاحين والجمعيات الفلاحية 82 طنا من مادة سماد اليوريا.

ويشير كصيري إلى أن عملية تسديد قيمة الأقطان المسوقة وبيع السماد مستمرة بهدف تسهيل العملية الزراعية للفلاحين الذين عادوا إلى قراهم في الريف الغربي لمحافظة دير الزور.

وتراجع إنتاج دير الزور الزراعي بشكل حاد مع انتشار إرهابيي تنظيم “داعش” منذ أكثر من 3 سنوات في المحافظة حيث توقف تقريبا الإنتاج الزراعي نتيجة إجراءات التنظيم الإرهابية بحق الفلاحين وتهجيره معظم سكان الأرياف وسرقة المخازين والمحاصيل وإحراق بعضها وتدمير قنوات الري ومصادر المياه ما أدى إلى خروج الأراضي الزراعية من دورة الإنتاج ونفوق الحيوانات وخاصة الأغنام والأبقار والطيور الداجنة والتي تعتبر المصدر الأساسي لمعيشة الأهالي كما قام إرهابيو التنظيم بمصادرة المئات من قطعان الماشية والأبقار تحت ذرائع تكفيرية حاقدة.

وتشهد مدينة دير الزور منذ اللحظات الأولى لفك الحصار عنها وتحرير معظم القرى والبلدات والمدن في ريفها عودة العديد من العائلات يوميا بعد تسيير شركات النقل البرى والسياحي رحلاتها إلى المحافظة بأسعار مخفضة فضلا عن توافر المحروقات بجميع انواعها وتقديم مؤسسات الدولة خدماتها للمواطنين وتيسير أمورهم وأعمالهم اليومية.

انظر ايضاً

صور من قسم شرطة المدينة الغربي في دير الزور حيث تجري وزارة الداخلية التحضيرات الأخيرة لافتتاحه قريباً