باماكو-سانا
فرقت الشرطة في مالي اليوم مظاهرة ضد الوجود العسكري الفرنسي وذلك عشية الذكرى الخامسة لتدخل فرنسا في هذا البلد الافريقي.
وذكرت “ا ف ب” ان المظاهرة التي تم تفريقها كانت جمعيات شبابية تنوي تنظيمها في ساحة الحرية بوسط باماكو لكن مجموعة أخرى تمكنت من الوصول إلى ساحة الشهداء قرب السفارة الفرنسية.
وتدخلت الشرطة لاحقا لتفريق التجمع الثاني بالغاز المسيل للدموع واوقفت عددا من المشاركين.
ووقف عدد كبير من عناصر الشرطة لحماية السفارة الفرنسية التي هتف المحتجون أمامها “فرنسا تدعم المتمردين” و”مالي غير قابلة للتقسيم”.
وقال موسى كانتي وهو طالب شارك في الاحتجاج إنه “خلال خمس سنوات في مالي لم ينجح الجيش الفرنسي في مهمته المعلنة.. بل انه منع مالي من بسط سلطتها على منطقة كيدال الواقعة شمال شرق البلاد والتي يسيطر عليها المتمردون السابقون في تنسيقية حركات ازواد”.
من جهة أخرى قتل عنصر من الدرك المالي وأصيب أربعة آخرون بجروح في كمين وسط البلاد حسب الجيش المالي.
يشار إلى أن فرنسا بدأت عملية عسكرية برية وجوية عام 2013 في مالي المستعمرة الفرنسية السابقة بذريعة انهاء سيطرة المسلحين على شمال البلاد والخطر الذي يشكله وجودهم على أمن غرب افريقيا وأوروبا بينما رأى خبراء ومحللون أن هدف العملية هو السيطرة على مقدرات مالي الاقتصادية.