بلومبيرغ: رسالة صوتية لأمير سعودي تؤكد زيف الحجج التي ساقها النظام السعودي لاعتقال 11 أميراً

واشنطن-سانا

كشفت وكالة بلومبيرغ الأمريكية عن تسجيل صوتي لأمير سعودي يشكك فيه بالحجج التي ساقها النظام السعودي لتبرير اعتقال 11 أميراً سعوديا بعد رفضهم أوامر لمغادرة قصر الحكم في الرياض الأسبوع الماضي.

وأوضحت الوكالة في مقال نشرته على موقعها الالكتروني أن الأمير عبدالله بن سعود وهو أحد أفراد عائلة بني سعود الحاكمة تداول على موقع واتس آب تسجيلا صوتيا شكك فيه بصحة الاتهامات التي وجهها نظام آل سعود للأمراء المعتقلين مشيرا إلى أن تلك الاتهامات كانت مزيفة تماماً ولا يمكن تصديقها متسائلا “كيف يمكن لأمراء أن يواجهوا مشاكل في دفع فواتير كهرباء وماء ولا سيما انهم جميعا يتمتعون باملاك وثروات طائلة وليست لديهم أي مشاكل مالية”.

وكانت وسائل إعلام تابعة للنظام السعودي ذكرت أنه تم يوم الخميس الماضي توقيف 11 أميرا وإيداعهم فى السجن بسبب رفضهم مغادرة قصر الحكم بعد أن تجمهروا فيه مطالبين بإلغاء قرار ملكي ينص على إيقاف سداد تكاليف الكهرباء والمياه وبالتعويض المادى عن حكم القصاص الذى صدر بحق أحد أقاربهم فيما يشير هذا التسجيل الصوتي إلى وجود خفايا أخرى وراء اعتقالهم.

وأضاف عبدالله بحسب الوكالة أن الأمراء كانوا يصطحبون أحد أقاربهم إلى مبنى محافظة الرياض بعد أن تم استدعاؤه من قبل السلطات السعودية بشأن عمله السابق وحينما وصلوا منعهم الحراس من الدخول بطريقة “استفزازية” أثارت استياء بعض الأمراء وجرت مشادة بين الجانبين ألقي القبض على اثرها على الأمراء الـ 11 .

وأضافت الوكالة إن الأميرين نايف وسعود نجلي الملياردير سلطان بن محمد الكبير مؤسس شركة المراعي أكبر شركة ألبان سعودية من بين الأمراء المحتجزين في هذه الحادثة بالإضافة إلى الأمير نايف العضو في مجلس إدارة شركة المراعي ورئيس ثالث أكبر شركات الاتصالات السعودية (زين).

وكان ولى عهد النظام السعودي محمد بن سلمان أصدر في تشرين الثاني الماضي أوامر باعتقال عدد كبير من الأمراء السعوديين والوزراء السابقين ورجال الأعمال المشهورين بحجة “مكافحة الفساد” إلا أن مصادر أخرى أكدت أن ما يجرى داخل النظام السعودى هو انقلاب يقوده بن سلمان بهدف تصفية خصومه من الأمراء ورجال الأعمال وسرقة أموالهم ونقلها إلى حساباته.

يذكر أن النظام السعودي أعلن الشهر الماضي موازنته لعام 2018 بعجز بلغ قرابة 52 مليار دولار حيث يواجه نظام بني سعود أزمة اقتصادية ومالية بسبب دعمه الكبير للإرهاب في المنطقة وتقديمه أموالا ضخمة للإرهابيين وشراء الأسلحة لهم وخاصة في سورية وعدوانه على اليمن والذي ترافق مع تراجع أسعار النفط العالمية ونقص الإيرادات المالية.