أنقرة-سانا
بعد الدعم الذي قدمته حكومة حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية من خلال تمويل وتسليح هذه التنظيمات التي ارتكبت الجرائم والمجازر بحق السوريين على مدى السنوات الثلاث الماضية تسعى الان الى الانضمام الى التحالف الذي انشاته الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم “داعش” الارهابي في العراق وسورية .
وفي هذا السياق قالت وسائل إعلام تركية إن حكومة حزب “العدالة والتنمية” ستقدم في موعد اقصاه يوم غد الى البرلمان مشروع قرار “يجيز التدخل في سورية ويتيح لتركيا الانضمام الى التحالف الذي تشكل لمحاربة تنظيم”داعش”الارهابي.
ونقلت شبكة “ان تي في” الأخبارية التلفزيونية عن رئيس البرلمان التركي “جميل جيجيك” قوله إنه “يجب ان ترسل الاقتراحات بموضوع التدخل والانضمام إلى التحالف الى البرلمان غداً”.
وكان رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية “أحمد داود اوغلو” قال أمس إن “هذه الاقتراحات يمكن ان تبلغ الى النواب ابتداء من اليوم لمناقشتها في جلسة علنية مقررة الخميس المقبل”.
بدوره قال الرئيس التركي “رجب طيب اردوغان” في خطاب القاه أمس إننا “سنجري محادثات مع السلطات المعنية هذا الاسبوع بخصوص “التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب لأننا لا يمكن ان نبقى خارجه”.
ووفقاًٍ لمتابعين فإن هذا الموقف التركي بخصوص بحث الانضمام إلى ما يسمى “التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”الارهابي يثير الكثير من التساؤلات حول حقيقة توجهات حكومة حزب “العدالة والتنمية”وحقيقة نواياها وخصوصا بعد أن أكدت العديد من التقارير الاستخباراتية والاعلامية تورط هذه الحكومة في دعم وتمويل وتسليح التنظيمات الارهابية في سورية.
يضاف إلى ذلك ما تكشف عنه الصحف ووسائل الاعلام التركية من تغلغل تنظيم “داعش”الإرهابي في المدن التركية وتزايد نشاطه في تجنيد شبان أتراك للقتال ضمن صفوفه إضافة إلى استمراره في جلب الالآف من الارهابيين الأجانب عبر تركيا ونقلهم إلى سورية والعراق بعلم ومعرفة حكومة حزب “العدالة والتنمية” نفسه ما يؤكد وجود تنسيق بين الطرفين ويكذب كل الادعاءات حول محاربة هذا التنظيم من قبل هذه الحكومة.