القدس المحتلة-واشنطن-سانا
أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين و”ليست للبيع”.
وقال أبو ردينة في تصريح لوكالة فرانس برس اليوم ردا على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف المساعدة المالية الامريكية للسلطة الفلسطينية “إذا كانت الإدارة الأمريكية حريصة على مصالحها الوطنية فعليها أن تلتزم بالشرعية الدولية” مشيراً إلى استعداد الفلسطينيين للعودة إلى طاولة المفاوضات مع الكيان الإسرائيلي و”لكن على أساس الشرعية الدولية التي أقرت بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة”.
من جهته أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية عزام الأحمد أن الجانب الفلسطيني لن يقبل تحت أي ظرف أن تكون الولايات المتحدة “شريكا” في أي عملية تسوية قبل أن تتراجع عن إعلانها بشأن القدس المحتلة.
وقال الأحمد في تصريح اليوم “نحن نخوض معركة سياسية مفتوحة مع الإدارة الاميركية” مضيفا “إن ترامب هدد اليوم بقطع أموال المساعدات عن السلطة الفلسطينية ونحن نقول له إن كل أموال الدنيا لن تجعلنا نرضخ”.
وكان الرئيس الأمريكي هدد في تصريحات له اليوم بوقف المساعدة المالية الأمريكية السنوية للسلطة الفلسطينية متهما إياها برفض التفاوض على “اتفاق سلام” مع الاحتلال الإسرائيلي بعد اعتراف إدارته بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال.
ترامب يهدد بوقف المساعدة المالية الأميركية للسلطة الفلسطينية
وفي وقت سابق هدد ترامب بوقف المساعدة المالية الأميركية السنوية للسلطة الفلسطينية متهما إياها برفض التفاوض على اتفاق “سلام” مع الاحتلال الإسرائيلي بعد اعتراف إدارته بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ترامب قوله في تغريدة على تويتر ” نحن ندفع للفلسطينيين مئات ملايين الدولارات سنويا ولا نحصل منهم على أي تقدير أو احترام هم لا يريدون حتى التفاوض على معاهدة سلام مع إسرائيل” مضيفا.. إنه “ما دام الفلسطينيون ما عادوا يريدون التفاوض على السلام لماذا ينبغي علينا ان نسدد لهم ايا من هذه المدفوعات المستقبلية الضخمة”.
وفي السياق قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي في مؤتمر صحفي إن “الرئيس الأميركي سيوقف الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا” مشيرة إلى أن دفع هذه الأموال مرتبط بعودة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات.
وكانت الولايات المتحدة هددت الدول التي صوتت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في كانون الاول الماضي لمصلحة قرار يرفض اعتراف ترامب بالقدس عاصمة للاحتلال الاسرائيلي باتخاذ اجراءات انتقامية بحقها.
وأثر صدور القرار الذي ايدته 128 دولة ورفضته تسع دول وامتنعت عن التصويت عليه 35 دولة قالت هيلي.. إن “الولايات المتحدة ستتذكر هذا اليوم”.
وردا على إعلان ترامب أكدت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أن الفلسطينيين “لن يخضعوا للابتزاز”.
وقالت عشراوي في بيان لها اليوم.. إن” ترامب يخرب سعينا إلى السلام والحرية والعدالة والآن يلوم الفلسطينيين على عواقب اعماله اللامسؤولة”.
يذكر أن ترامب أعلن في الـ6 من الشهر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الاسرائيلى في مخالفة وانتهاك فاضح لكل القرارات الدولية
وهو ما أدى الى خروج مظاهرات حاشدة فى فلسطين والعديد من دول العالم وردود فعل دولية مستنكرة بينما أقر الكنيست الإسرائيلى في سياق القرارات الاستفزازية امس مشروع قانون حول منع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة من التفاوض بشأن مستقبل مدينة القدس المحتلة.