مدريد-سانا
دعا ملك اسبانيا فيليبي السادس النواب الجدد في برلمان كاتالونيا إلى تفادي مواجهة جديدة بعد محاولة انفصال أدت إلى انقسام كاتالونيا وهزت إسبانيا.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الملك حذر في رسالته التي سجلها في القصر الملكي بمناسبة عيد الميلاد البرلمان الإقليمي الجديد من “مواجهة المشاكل التي تطاول كل الكاتالونيين عبر احترام التعددية والتفكير بمسؤولية في مصلحة الجميع” مشيرا إلى أن “الطريق لا يمكن أن يقود مجددا إلى المواجهة والإقصاء اللذين يؤديان فقط إلى الانقسام والغموض والإحباط”.
ودعا فيليبي السادس البالغ من العمر 49 عاما قادة الإقليم الجدد إلى السهر على “إحياء الثقة ورسم الصورة الأفضل للإقليم” مؤكدا أن إسبانيا “ديمقراطية ناضجة يمكن لكل مواطن فيها أن يفكر ويدافع ويعارض بحرية وديمقراطية من دون أن يفرض أفكاره” على الآخرين.
ويأتي موقف الملك الإسباني بعد ثلاثة أيام من انتخابات في كاتالونيا فازت فيها الأحزاب الانفصالية بـ 47.5 بالمئة من الأصوات لكن خصومهم في حزب سيودادانوس حصدوا عددا أكبر من الأصوات.
وبعد أشهر من أسوأ أزمة سياسية شهدتها إسبانيا مدى أربعين عاما أقصي الانفصاليون بزعامة كارليس بوتشيمون في 27 تشرين الأول حين حاولوا الانفصال عن إسبانيا استنادا إلى استفتاء حظره القضاء.