دمشق-سانا
تحذر رئيسة الجمعية السورية لداء السكري الدكتورة هناء الغانم من أن اهمال النساء المصابات بالسكري لوضعهن الصحي يعرضهن لمشاكل قلبية وكلوية بنسب أكبر مقارنة بالرجال.
وأوضحت الدكتورة الغانم أن “الفرق الفيزيولوجي والنفسي والمجتمعي بين المرأة والرجل والتغيرات المرتبطة بمراحل الخصوبة والحمل والولادة عوامل تزيد خطورة الاختلاطات المرتبطة بالسكري عليها فالرجل المصاب بالداء يخسر 7 سنوات ونصف السنة من حياته بينما تخسر المرأة نحو 8 سنوات وشهرين”.
ولفتت الغانم في محاضرة لها بمشفى الأسد الجامعي موءخرا إلى ضرورة توفير رعاية صحية متكاملة للحوامل المصابات بالسكري بشكل خاص على اعتبار أن اهمال المتابعة يزيد خطورة اختلاطات الحمل والولادة كالإسقاطات والتشوهات وازدياد الأمراض القلبية الوعائية والكلوية.
بدوره أوضح اختصاصي أمراض الغدد الصم والسكري والتغذية الدكتور يونس قبلان أن النساء الحوامل قد تكن مصابات بالسكري من النمطين الأول أو الثاني وقد يحرض الأخير الاصابة بالمرض أو بالسكري الحملي الحقيقي مبينا أنه “بغض النظر عن نوع الداء فالعلاج بالأنسولين هو الأفضل أما باقي الادوية فتحتاج إلى براهين وأدلة لتأكيد سلامتها على الحامل”.
وحول موعد تحري السكري بين الدكتور قبلان أن أي سيدة لديها عوامل خطورة كالبدانة والقصة العائلية وغيرهما يجب أن تجري اختبار تحمل السكر عند التخطيط للحمل بينما يجرى الاختبار للحالات الأخرى في الثلث الثاني من الحمل مشيرا إلى ان التشوهات الجنينية ترتفع لدى الحوامل المصابات بالسكري بنسبة /5ر1/ بالمئة زيادة عن الطبيعيات.
وبخصوص العناية بالأم بعد الولادة أوضح الاختصاصي أن السكري الحملي غالبا ما يشفى بعد الولادة حيث يعود مستوى السكر لوضعه الطبيعي ويكتفى بالحمية وتغير نمط الحياة لكن يجب قياس نسبة السكر بالدم بعد وضع الجنين بست ساعات وإعادته كل ثلاث سنوات والتشجيع على الارضاع الوالدي.
وتتعايش نحو 200 مليون امرأة حول العالم مع داء السكري 60 مليون منهن في سن الانجاب ويصنف تاسع أسباب الوفاة لديهن وفق أرقام الاتحاد الدولي للسكري الذي يحذر من أن النساء المصابات بداء السكري النوع الثاني أكثر عرضة 10 مرات تقريبا لأمراض القلب التاجية مقارنة بغير المصابات.
دينا سلامة