قاووق ووهاب: الإرهاب التكفيري يمثل اليوم العدو والشر المطلق للبنان

بيروت-سانا

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أن الإرهابيين التكفيريين وما يسمى “المعارضة المسلحة” الموجودين على طول الحدود السورية الفلسطينية فتحوا أبواب التعاون مع العدو الصهيوني ضد سورية والمقاومة بدلاً من استهداف العدو الإسرائيلي ما يكشف هويتهم ونواياهم العدوانية.

وقال قاووق خلال احتفال تأبيني في بلدة السلطانية الجنوبية إن الإرهابيين وما يسمى “المعارضة” في خندق واحد مع العدو الإسرائيلي مضيفاً “كفى فخراً لسورية أنها بالموقع المتقدم مع المقاومة في مواجهتهم”.

وانتقد الشيخ قاووق صدور مواقف لبنانية تضعف الجيش اللبناني وسط المعركة التي يخوضها ضد الارهاب مؤكداً أن “الإرهاب التكفيري يمثل اليوم العدوان والشر المطلق على لبنان وبالتالي فإنه من الطبيعي أن تتبدل الأولويات الداخلية لتكون الأولوية الوطنية هي المواجهة ضد العدوان التكفيري وتعزيز موقف الجيش وتقوية موقف حكومة لبنان بالتفاوض لحماية الكرامة وإنقاذ العسكريين من الأخطار المحدقة بهم”.

ولفت إلى أن “جرود عرسال كانت منذ بداية الأزمة في سورية معبراً ومقراً للمسلحين الإرهابيين وهناك من تجاهل هذا الخطر وتنكر لهذه الحقائق واليوم اللبنانيون يحصدون نتاج هذا التغافل والتجاهل”  معتبراً أنه كلما أمعنا في تجاهل الخطر التكفيري الموجود داخل لبنان كان الأذى التكفيري أكثر والعلاج أصعب.

ورأى الشيخ قاووق أن الضمانة الاستراتيجية للبنان أمام أي عدوان إسرائيلي أو تكفيري ليست إلا معادلة الجيش والشعب والمقاومة لافتا إلى أن لبنان الذي انتصر بمقاومته وجيشه وشعبه على العدو الإسرائيلي في عام 2006 عصي على التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” و “النصرة” وغيرهما.

في سياق متصل أكد رئيس حزب “التوحيد العربي اللبناني” وئام وهاب “ضرورة التنسيق خاصة في بعض المناطق مع الجيش العربي السوري لإنهاء قضية عرسال وجرودها والذي تمنعه بعض الدول والأطراف داخل الحكومة اللبنانية”.

وانتقد “وهاب” في كلمة له في بلدة “دميت” “الخطابات والكذب والقصائد التي تلقى لدعم الجيش من بعض السياسيين والتي لا تكفي كي يأخذ الجيش حريته بالتحرك لضبط الوضع” موضحاً أن “الكثير يمنعون أي قرار سياسي يطلق يد الجيش لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية نفسه وحماية كل المناطق اللبنانية واستعادة الأسرى”.

وبين وهاب أن الدولة والجيش ضمانة للجميع في هذا الظرف الحالي مجددا تأكيده على “التنسيق مع جميع القوى السياسية وبشكل أساسي مع المقاومة لدورها الكبير في حماية لبنان أمام أي عواصف قادمة” مشدداً على أن لدى المقاومة يدا كبيرة في حماية لبنان لمواجهة هذا الوحش التكفيري القادم.